قائد الطوفان قائد الطوفان

عائلة أبو فول تتدفأ على بقايا منزلها المدمر

عائلة أبو فول تتدفأ على بقايا منزلها المدمر
عائلة أبو فول تتدفأ على بقايا منزلها المدمر

الرسالة نت-كمال عليان

حسرة جديدة تضاف إلى حسراتهم الماضية، بعدما طرق الشتاء باب بيتهم المدمر، مما يعيد الذاكرة لهم لحظات عاشوها مع أسرهم داخل بيوت لطالما جمعت حباً وألفة وطقوساً شتوية.

ولعل الحسرة والقهر التي تعتري عائلة أبو فول ببلدة بيت لاهيا شمال غزة، مرتبطة كذلك بقضية إعادة اعمار بيتهم، حيث لا حلول تلوح في الأفق حتى اللحظة، مما يزيد من معاناتهم سيما وان عدداً منهم مازال قابعاً في خيم الإيواء، في حين يحتمي آخرون لدى الأقارب والمعارف في أماكن لا تتسع لهمومهم ، بينما يكتوي آخرون بأجرة البيوت المرتفعة.

ودمرت طائرات الاحتلال الاسرائيلي منزل "أبو فول" الذي يأوي أكثر من 25 فردا في معركة حجارة السجيل الأخيرة على قطاع غزة.

وبينما كان يتكئ على كرسيه البلاستيكي أمام كانون النار أمام بيته المدمر يقول المواطن أحمد أبو فول، وهو أحد قاطني المنزل المدمَّر :" لقد شرد قصف الاحتلال بيتنا عائلاتنا، وبسبب البرد القارس ألجأ إلى اشعال النار ببقايا منزلنا ومحاولة كسب الدفء منها، وهذا ما نفعله يوميا على أنقاض منزلنا المدمر".

ودعا أحمد في حديثه لـ"الرسالة نت" كافة المسئولين في الحكومة إلى الاسراع في اعادة اعمار منزلهم، لافتا إلى أن العديد من المنازل المجاورة لمنزلهم قد تدمرت بشكل جزئي نتيجة القصف الاسرائيلي.

وأشار إلى أن لجاناً حكومية وأخرى من مؤسسات محلية حصرت أضرار البيوت المدمرة، وبعضها قدّم معونات عاجلة، ومنهم من وعد بحلول مؤقتة كاستئجار منازل بديلة مقابل دفع مصاريفها لأن المرحلة المقبلة قد تشهد الإعمار الكامل.

وليس بعيدا عن أحمد تجلس الحاجة الخمسينية أم خالد متلحفة ببعض الأثواب الثقيلة التي قد تقيها البرد القارس، وتجمع حولها أحفادها الصغار الذين مازالوا ينتظرون إعادة اعمار بيتهم والعودة إلى لحظات الدفء الماضية.

وتقول الحاجة لـ"الرسالة نت" :"أصبحنامشردين بلا مأوى في هذه الأجواء الباردة، فالرياح والعواصف لم تبق شيئا على آخر من بقايا بيتنا المدمر"، معربة عن أملها في أن يعاد إعمار بيتها في أقرب وقت ممكن.

وكانت اسرائيل قد دمرت في حربها الأخيرة على قطاع غزة حوالي 200 منزل جعلت أفرادها بلا مأوى في ظل هذه الأجواء الباردة التي تمر بها قطاع غزة.

البث المباشر