اتهم الدكتور يحيى موسى رئيس لجنة الرقابة وحقوق الإنسان في المجلس التشريعي الفلسطيني، من أسماهم "أدوات الولايات المتحدة الأمريكية و(إسرائيل)" في داخل السلطة الفلسطينية، بـالسعي لإفشال المصالحة الفلسطينية"، وذلك بتصعيد الاعتقالات السياسية في الضفة الغربية لإحباط أي محاولة لإتمام المصالحة، مطالبًا رئيس السلطة محمود عباس بإحكام سيطرته على الأجهزة الأمنية في الضفة.
وقال موسى في تصريحات صحفية الأحد:" هناك رفض إسرائيلي أمريكي يمثل فيتو على موضوع المصالحة، ولهذا الرفض أدواته في داخل السلطة الفلسطينية، فكلما اقتربنا من إتمام المصالحة تحركت هذه الأدوات لإيجاد وقائع على الأرض تفشل أي أجواء إيجابية وتقضي على أي آمال في هذا الاتجاه".
وأضاف "المشكلة في كل اتفاقات المصالحة هي في تطبيقاتها على الأرض وفي الإجراءات والالتزام والمصداقية في التطبيق، وكنا نشهد أن المستوى السياسي في السلطة يعطي وعودا بينما المستوى الأمني يسير في اتجاه آخر وفق منهجية ثابتة ومخطط ثابت وكانت هناك إدارتان وسيادتان في الضفة الغربية، وهذا يظهر أين أشكال المصالحة".
واعتبر النائب عن كتلة حماس البرلمانية، أن المصالحة إرادة سياسية لا بد أن يعبر عنها عباس وإرادة إدارية لا بد أن يحكم سيطرته على كل الأجهزة الأمنية.
وقال : "إن المستوى الأمني مطلوب أن يستجيب للمستويات السياسية، أو يمكن في هذه الحالة أن يعبر عن عدم مصداقية في الحالة السياسية أو أن يكون هناك تبادل ادوار في هذا الأمر، ونحن نظن خيرًا بأن هناك عدم سيطرة حتى الآن ويفترض أن تكون هذه السيطرة موجودة".
وأضاف "لا يمكن للمصالحة أن تتم بينما أنت تطعنني في ظهري ولذلك الأمور مطلوب أن تنسجم بشكل كامل مع ما يُعلن عنه حول المصالحة".
وتابع موسى "نحن نتطلع إلى أهداف وطنية كبيرة، والشعب ينتظر أن ننهي هذا الملف، خاصة أن مسيرة التسوية ما بين السلطة والطرف الإسرائيلي هي متوقفة وليس لها أفق، ولذلك ينبغي أن تنتقل السلطة إلى حالة اشتباك حقيقية وليست فقط في الكلام، إنما حالة اشتباكات حقيقية على الأرض تتطور في جميع أدواتها الموجودة لمحاكمة الاحتلال ومحاسبته وعزله ومقاومته على الأرض واستخدام كل عناصر القوة لشعبنا الفلسطيني".
وأكد أن مصر بإمكانها أن تلعب دورًا كبيرًا جداً في إتمام المصالحة وفي أن تراقب ما يجري على الأرض وتقوم برفع هذه التجاوزات بشكل فوري وتقوم بالضغط على جميع الأطراف بما يحقق المصالحة واستكمال خطواتها والانتظام في هذا المسار وعدم تركه يفشل في أي حال من الأحوال، على حد تعبيره.
قدس برس