توقّع د. نبيل عمرو القيادي في حركة فتح، فوز حماس بانتخابات المجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية حال إجرائها، شريطة أن تكون نزيهة وحرّة.
وقال عمرو في حوار مع "الرسالة نت"، الخميس، إن أي انتخابات ستُجرى لاختيار أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني، فإن "حركة حماس ستفوز فيها بأغلبية ساحقة دون شك".
وأضاف أن انتخابات منظمة التحرير ستظهر نسبة التمثيل الحقيقي لكل الفصائل الفلسطينية، قائلاً: "بعضها لا زال يعيش على أطلال الماضي، وليس لها أي حضور حقيقي في الوقت الراهن".
وفيما يتعلق بانتخابات المجلس الوطني في الخارج، استبعد عمرو اجراءها "دون ضغط حقيقي وقرارات عربية مسئولة، تتعهد بإجرائها بطريقة مباشرة تضمن سيرها بنزاهة وحرية".
وطالب القيادي في فتح، ما وصفها بـ "شبكة تعهدات عربية ودولية"، باحترام نتائج الانتخابات المقبلة لمنظمة التحرير، حال فوز حماس والحركات الإسلامية، على غرار تعاملها مع دول الربيع العربي.
وأقرَّ عمرو بأن "حماس لم تمنح فرصة في الإنتخابات التشريعية الماضية عام 2006"، متهماً أطرافاً داخلية وخارجية بإفشال تجربتها، والتآمر عليها قبل خوض الانتخابات".
ودعا إلى ضرورة إنهاء ما وصفها بـ" ديكتاتورية الماضي" في قيادة منظمة التحرير، قائلاً: "إن المنظمة كانت رهن مجموعة من الفصائل عملت على تعطيل مؤسساتها وتدمير تمثيلها الحقيقي في الشارع الفلسطيني".
وأكد أن هناك من استفاد من تدمير منظمة التحرير خلال الفترة الماضية؛ بهدف تحقيق مصالحهم الشخصية. وفق قوله، متوقعاً –في الوقت ذاته- بروز قوى وفصائل جديدة على الساحة السياسية، كبديل عن تلك التي لم يعد لها أي ظهور.
وعن برنامج منظمة التحرير السياسي، رأى عمرو أن حماس سترسم خطاً قوياً للبرنامج السياسي الخاص بالمنظمة، وقال "إنها (حماس) لديها ما تقوله أمام المجتمع الدولي، في ظل تمتعها بالمرونة السياسية".
الإسلاميون ضحية
وعن ملف المصالحة الذي شهد تحركاً خلال الفترة الأخيرة، أبدى عمرو تخوفه "من تمرير أي قرار في حوارات القاهرة من شأنه الهروب عن إجراء الانتخابات؛ لإرضاء أطراف أخرى".
وحذّر عمرو من الوصول إلى أي نتيجة حقيقية، دون الخروج بقرارات فعلية حاسمة تنهي الإنقسام وتتعهد باحترام نتائج الانتخابات المقبلة، كشرط يضمن عدم العودة لمربع التجربة الماضية، ومحاصرة أي فصيل سياسي سيفوز فيها.
وعلى صعيد الربيع العربي، أكد عمرو أن اعتراضاً قد وضع على حكم الإسلاميين من أطراف عدة في دول الربيع العربي؛ لإفشال تجربتهم، مشيراً إلى أنهم تحملوا المسؤولية خلال مرحلة حرجة عاشتها بعض الشعوب العربية.
وأعرب عمرو عن رفضه لعملية التشويه التي تتعرض لها التجربة الإسلامية، قائلاً " لكي نحكم على الربيع العربي وما يخرج به، لا بد أن ننتظر قليلاً؛ لنستطيع الحكم على الحركات الإسلامية العربية".
وتمنّى -القيادي الفتحاوي الذي سيزور غزة مطلع الأسبوع المقبل- نجاح الحركة الإسلامية في تجاوز الأزمات السياسية والاقتصادية التي تواجهها في الحكم.