خرج عشرات آلاف الفلسطينيين في مسيرات جماهيرية حاشدة دعت لها حماس بمدينة غزة، اليوم الأحد (2/24)؛ تنديداً باغتيال الأسير "عرفات جرادات".
وكان جرادات (30 عاماً) من بلدة سعير بمدينة الخليل بالضفة، توفي إثر شدة التعذيب في غرف التحقيق بسجن مجدو الإسرائيلي، فيما زعمت ما تسمى بـ(مصلحة السجون) أنه توفي جراء سكتة قلبية.
وقال د. سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس "إن حركته ستلجأ لجميع الوسائل من أجل تحرير الأسرى".
وأوضح خلال مؤتمر للفصائل أن حماس طرقت كل الأبواب لتحريرهم، وسط صمت عالمي مجحف وغير مبرر.
بدوره؛ طالب خضر حبيب القيادي في حركة الجهاد، العالم بتحمل مسؤولياته في مواجهة جرائم وانتهاكات الاحتلال المتصاعدة بحق الفلسطينيين.
واستنكر صمت العالم والمؤسسات الدولية عن الجريمة الإسرائيلية الأخيرة بحق الأسير "جرادات"، لافتاً إلى أن العالم يكيل بمكيالين في التعامل مع قضية فلسطين.
ودعا الشعب الفلسطيني لتوحيد الصفوف وإنهاء الانقسام بشكل عاجل؛ لوقف وصد مجازر الاحتلال قبل فوات الأوان.
من جانبه؛ دعا د. عطاالله أبو السبح وزير الأسرى بغزة, حركة فتح إلى العودة لخيار المقاومة وإطلاق يد المجاهدين في الضفة المحتلة؛ لردع الاحتلال ووقف جرائمه بحق الأسرى.
وأكد أن أسر الجنود الإسرائيليين هو الوسيلة الأنجح لتبيض السجون، مشيراً إلى أن المفاوضات العبثية لم تقدم شيئاً للقضية الفلسطينية، على رأسها ملف الأسرى.
وقال أبو السبح: "إن دماء الأسير الشهيد عرفات تنادى الجميع للثورة والانتفاض للثأر لكرامة الأسرى وتضحياتهم الغالية".
من ناحيته، قال مازن فقهاء المتحدث باسم الحركة الأسيرة: "إن الشهيد جرادات ارتقى خلال جريمة تصفيه منظمة"، محذراً من خروج جنازات جديدة لأسرى شهداء في ظل الصمت الدولي حيال الانتهاكات الإسرائيلية.