شبان: نأمل الالتحاق بالأجهزة الأمنية للعمل في ظل الحصار

غزة _ رائد أبو جراد

شهد مجمع أبو خضرة الحكومي يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين ازدحاماً كبيراً بسبب إقبال آلاف الشباب الغزي من سائر محافظات القطاع للتسجيل في الأجهزة الأمنية بعد فتح وزارة الداخلية باب الانتساب في هذه الأجهزة لمواليد عامي 90-91 عبر إعلان نشرته في المواقع الالكترونية وعبر الصحف المحلية.

الشاب أيمن النملة 19عاماً قدم من مخيم النصيرات وسط القطاع ليقدم الأوراق اللازمة للانتساب للأجهزة الأمنية وقال:"جئت لأسجل لان فتح باب الانتساب في وزارة الداخلية بغزة فرصة لا تعوض وأتمنى الانضمام للأجهزة الأمنية بسبب الوضع الاقتصادي الصعب".

وأضاف لـ"الرسالة نت" :" بعد سماعي من أصدقائي وجيراني بفتح باب الانتساب الأسبوع الماضي سارعت بإحضار الأوراق الثبوتية المطلوبة للتسجيل وقمت بتقديمها في مقر أبو خضرة"، مبيناً انه لا يملك مصدر دخل بديل لأنه لم يكمل دراسته".

أما العشريني سامر العماوي من حي الصبرة جنوب غزة فأكد على أنه قدم للتسجيل والانتساب في الأجهزة الأمنية لحبه الشديد للعمل في تلك الأجهزة، مشيراً إلى انه قدم الأوراق اللازمة للتسجيل وأنه ينتظر الرد بفارغ الصبر".

ويوافقه الرأي شاب قدم من مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين غرب غزة قائلاً:"قدمت للتسجيل والانتساب لحبي للعمل في أجهزة وزارة الداخلية وأيضاً لتحصيل عمل انتفع من ورائه أنا وأسرتي في ظل الحصار".

وأوضح الشاب محمد الباشا 18 عاماً انه توقف عن الدراسة قبل سنوات وانضم ليدرس في الصناعة لمدة عام وتخرج ليعمل ميكانيكي سيارات، متمنياً أن يخرج اسمه بين المقبولين في الوظيفة كما يتمناه الكثير ممن يسجلوا.

ساعة واحدة

أما الخمسيني ناهض حسونة الذي وجد من فتح باب الانتساب أمام مجمع أبو خضرة مصدر رزق له ولعائلته المكونة من عشرة أفراد وهو عاطل عن العمل منذ عدة أعوام، ووضع آلة تصوير مستندات للشبان المتوافدين بشكل كبير على المجمع الأمني للتسجيل في فرص العمل التي دعت لها وزارة الداخلية.

وقال حسونة لـ"الرسالة نت" وبدت مظاهر الأمل بالعمل وفتح باب الرزق أمامه:ر"لم أمكث اليوم سوى ساعة واحدة وكان الإقبال علي من قبل الشبان الوافدين لتصوير الأوراق اللازمة كبير، وهذه فرصة العمر ولولا الحاجة للعمل لما قدمت إلى هنا".

من جانبه قال الناطق باسم وزارة الداخلية إيهاب الغصين:"حتى اللحظة تقدم 14ألف شاب للتسجيل، ولا يعني ذلك أنهم كلهم تنطبق عليهم المواصفات اللازمة للعمل"، مشيراً إلى أن اللجان المختصة من قبل الوزارة تقوم حالياً بفرز الأوراق اللازمة للمتقدمين.

وأكد الغصين في تصريح لـ"الرسالة نت" على أن الوزارة أصدرت ابتداء من صباح الثلاثاء عدد 1000 من المتقدمين للذهاب إلى ساحة الكتيبة لإجراء فحوصات اللياقة البدنية اللازمة للانتساب"، مبيناً أن الوزارة ستقوم بفرز نفس العدد في كل يوم لفحص اللياقة لهم.

وشدد على أن الوزارة لن تنظر لأي تنظيم سياسي أو أي شخص في عملية التوظيف وفرز الأسماء المقبولة، مبيناً أن الذين تنطبق عليهم الشروط سيتم قبولهم للعمل.

ننتظر القبول

وأضاف:"سنأخذ من الأسماء المتقدمة جميعها عدد 1000-1500 شاب أو يزيد أو ينقص حسب حاجة الأجهزة الأمنية، ولم يبدأ التدريب بعد وننتظر القبول والبدء بالمقابلات الشخصية والطبية بعد فرز الأوراق".

وأوضح أن وزارة الداخلية بحاجة دائمة لعناصر جدد للعمل لديها، مستطرداً:" نحن الآن نعمل بأقل من الأعداد التي كانت تعمل في السلطة السابقة وبالرغم من القلة العددية إلا أننا حافظنا على الأمن ونحاول في كل فترة استيعاب أعداد جديدة وهذه المرة تعد الأكبر".

وتابع الغصين:"أعلنا سابقاً أننا نريد هذه الأعداد المنتسبة كجنود فقط ولن ترفع لهم رتب إلا بعد 3 سنوات من العمل في الأجهزة الأمنية، وبينا لهم أن أول أربع أشهر من العمل ستكون تطوعاً دون راتب وبعدها سيتلقون رواتب على بند جندي".

وكانت وزارة الداخلية والأمن الوطني أعلنت عن فتح باب الانتساب للعمل في قوى الأمن الفلسطينية، وأكدت على أن التسجيل سيبدأ بتاريخ الأول من فبراير/شباط الجاري وسينتهي بتاريخ الخامس من نفس الشهر، وأن باب التسجيل يبدأ الساعة التاسعة وحتى الساعة الحادية عشرة صباحاً في مقر أبو خضرة الحكومي، وأنه لن تقبل أي طلبات خارج الفترة المحددة بتاتاً.

واشترطت الوزارة على المتقدمين للتسجيل أن يكونوا من مواليد عامي 90 و91 فقط، وان لا يقل طول الواحد منهم عن 170 سم، وأن لا يكونوا مكملين لدراستهم الجامعية، وان يحمل الجنسية الفلسطينية، كما دعت المتقدمين لتقديم عدد من الأوراق الثبوتية اللازمة للانتساب.