توقفت مظاهر الحياة في العاصمة الأميركية واشنطن الأربعاء استعدادا لقدوم عاصفة ثلجية عاتية غطت الغرب الأوسط الأميركي بثلوج كثيفة، ما تسبب في انقطاع الكهرباء عن 123 ألف منزل ومنشأة وإلغاء مئات من رحلات الطيران.
وأطلقت حالة الطقس عدة تحذيرات في منطقة وادي نهر أوهايو وولايات الوسط المطلة على المحيط الأطلسي وحتى جورجيا جنوبا مع تحرك العاصفة ناحية الشرق.
وقالت هيئة الأرصاد الوطنية إنه من المتوقع أن تتعرض واشنطن لأشد موجة من تساقط الثلوج منذ أكثر من عامين، إذ قد يصل ارتفاعها إلى ما بين 15 و30 سم، وتصاحب العاصفة الثلجية رياح تبلغ سرعتها 56 كلم/ساعة.
ويشكل التعامل مع العاصفة الثلجية عبئا ماليا إضافيا على الحكومة الأميركية التي تواجه خفضا في الميزانية بمقدار 85 مليار دولار كان قد دخل حيز التنفيذ يوم الجمعة الماضي.
وطلبت الحكومة من 375 ألف موظف حكومي في واشنطن البقاء في منازلهم، كما أغلقت العديد من المدارس الكبرى والشركات والمؤسسات التي من بينها صندوق النقد الدولي.
وقال البيت الأبيض "إن الطقس السيئ قد يلغي عشاء كان مقررا بين الرئيس الأميركي باراك أوباما وأعضاء جمهوريين من مجلس الشيوخ كان سيتناول موضوع الميزانية".
وفي ولاية فيرجينيا بلغ ارتفاع الثلوج أكثر من 30 سم وأغلقت المدارس أبوابها وخلت الشوارع من المارة، وأعلن حاكم الولاية بوب ماكدونل حالة الطوارئ.
وألغت شركات الطيران نحو 1900 رحلة جوية بينها نحو 700 رحلة في مطارات ريغان ودالاس وبالتيمور الدولية في واشنطن، كما ألغيت 1700 رحلة جوية يوم الثلاثاء مع تحرك العاصفة عبر شمال وسط الولايات المتحدة.
وأسقطت الثلوج الكثيفة أسلاك الكهرباء وفروع الأشجار مما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن أكثر من 123 ألف منزل، كما تسبب الجو السيئ في حادث سير أودى بحياة أم وطفلها في إلينوي.
فيضانات
وصدرت تحذيرات من الفيضانات على سواحل الأطلسي من ميريلاند شمالا إلى جزيرة لونج آيلند في نيويورك وكونيتيكت، وحثت السلطات في بريك تاونشيب على الساحل الشمالي لنيوجيرسي السكان في المناطق المعرضة للفيضانات على ترك منازلهم.
وقالت هيئة الأرصاد "إن العاصفة خلفت ثلوجا بارتفاع 22.5 سم في مطار أوهير الدولي في شيكاغو حتى منتصف ليل الثلاثاء، ما يجعلها أكبر عاصفة ثلجية تشهدها المدينة منذ عامين".
وسجل أعلى معدل لهطول الثلوج في كل من لاغرانج بارك في إلينوي ونورث وبستر في إنديانا حيث بلغ ارتفاع الثلوج 27.5 سم.
الجزيرة نت