أكد د.صلاح البردويل القيادي في حركة حماس، موقف حركته الرافض لتقديم أية رؤية أو برنامج سياسي لـ "إسرائيل"، مشدداً على منهج المقاومة يمثل الخيار الأوحد لزوال الاحتلال.
وقال البردويل في تصريح خصّ به "الرسالة نت"، مساء الأحد، إن حماس ليست مجبرة على تقديم برنامج سياسي للاحتلال، مضيفاً: "في حال فكرّنا بذلك فسيكون للعالم وليس لإسرائيل".
وشدد على موقف حركته الرافض للاعتراف بالاحتلال، مستطرداً: "أفكارنا السياسية تنطلق من رفضنا للاحتلال، وحقنا في مقاومته وإزالته عن كامل التراب الفلسطيني".
وأوضح البردويل أن حماس مطالبة بالاستمرار في رفع شعار المقاومة وترسيخه في قلب الأمة، من ثم تقديم مشروع سياسي إلى العالم؛ لأن "صراع حركته مع الاحتلال على الوجود وليس الحدود".
وتابع: "مشروعنا السياسي قائم على خيار المقاومة، ولا نعترف بالتوازنات أو الحدود في ظل الضعف(..)، حماس لديها الارادة الكاملة لاسترداد حق شعبها المغتصب، والمتغيرات التي تشهدها المنطقة من صالح برنامجنا السياسي".
ودعا البردويل إلى ضرورة تبني منهج حماس السياسي، لاسيما في ظل تصاعد الربيع العربي، معقباً: "الصحوة الاسلامية العربية ستعطي الحركة أملاً أكبر؛ ليصبح زوال الاحتلال بالكامل خيار ممكن".
ورفض القيادي في حماس اعتبار موقف المجتمع الدولي الضاغط على الفلسطينيين مبرراً؛ لتقديم أي برنامج سياسي للاحتلال، وقال: " العالم لن يستمر على حاله، وعلى اسرائيل أن تخشى على مستقبلها".
وأشار إلى أن مؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين، قدّم خلال عام 1989 رؤية سياسية قائمة على قيام دولة على حدود 67، دون التنازل عن باقي فلسطين، وهو ما يختلف تماماً عن رؤية فتح التي تعترف بوجود "إسرائيل".
ووفق البردويل، فإن حماس لم تقتنع بما قدمته فتح سياسياً بدءاً بـ "وثيقة الاستقلال"، مروراً بأوسلو التي ورّطت القضية الفلسطينية وقزمتها، بل أفرغتها من حقها ومضمونها".