التشريعي ينظم حفل تأبين لـ "خنساء فلسطين"

أعضاء التشريعي أثناء حفل التأبين
أعضاء التشريعي أثناء حفل التأبين

غزة- الرسالة نت

نظم المجلس التشريعي الفلسطيني في مقره بغزة حفل تأبين للنائب مريم فرحات" أم نضال".

وقال رئيس المجلس التشريعي د. عزيز دويك "إن المجلس وهو يؤبّن أم نضال يقف أمام امرأة عز نظيرها في تاريخ الأمم والشعوب، فقد مثّلت هذه المرأة الرقم المقاوم الذي يقسم عليه الكل الفلسطيني دون استثناء".

وأضاف في اتصال هاتفي من الضفة المحتلة "لقد كانت النائب فرحات امرأة عظيمة قدّمت 3 من أولادها شهداء، والمئات من أبناءها غير المولودين من رحمها من المجاهدين الذين أوتهم في منزلها في سبيل الله والوطن، وفاقت الرجال في إرادتها وتصميمها".

وبيّن أن فرحات هي نائبة مجاهدة وقدّمت واستحقت أن تحمل الأجيال ذكراها في النفوس، وتجعل منها المثل الأعلى لكل أم بل لكل رجل.

وأكد ضرورة أن تعلو صورة أم نضال في كل الميادين وفاءً لها ولما قدمته من تضحيات، مشدداً على أن طريقها هو الطريق الأقصر لتحقيق الأهداف وتحرير الأرض وعودة الإنسان.

من جانبه، قال د. أحمد بحر النائب الأول في المجلس "إن أم نضال كانت تحرص خلال عملها في البرلمان على 3 جوانب، الأول منها حرصها الشديد على قضية الأسرى وضرورة بذل أقصى الجهود لتحريرهم ولطالما دعت المقاومة لذلك".

وبيّن بحر أن الجانب الثاني الذي كانت تحرص عليه هو اهتمامها بالفقراء والمساكين والعمال والخريجين من أبناء الشعب الفلسطيني، ومطالبتها الدائمة للمجلس بإنصافهم وتشغيلهم، خاصة وأن هؤلاء كانوا يأوون إلى منزلها باستمرار.

ونوه إلى أن الجانب الثالث لحياة فرحات البرلمانية كان مساهمتها في تأسيس تجمع أمهات وزوجات الشهداء والأسرى، مؤكداً أن أي نائب لم تقدّم ما قدمته من تضحيات وعطاء.

وشدد على أن اجتماع الكتل في تأبين أم نضال يستوجب من الفصائل كافة أن تقف أمام مسئوليتها تجاه ما يحدث للأرض والإنسان من تهويد وهدم وتشريد خاصة في القدس المحتلة.

العائلة

بدوره، قال شقيق " أم نضال" عاطف محيسن "إن جانباً أخر لا يعرفه الجميع عن أم نضال، فهي الأخت التي كانت ملاذاً للجميع ومسكناً للقلوب، وقدّمت الغالي لما هو أغلى، مضيفاً إنها كانت تستعذب كلمة أختي، وفي نفس الوقت هي شخصية نافذة وراسخة الله غايتها والرسول قدوتها".

وتابع "أشهد أني ما وجدت تقديراً وحناناً بعد وفاة أمي كما وجدت في أختي أم نضال، فقد كانت ذليلة للمسلمين شديدة الحدة على الاحتلال، وكثيراً ما صبرت وتحمّلت وما ضعفت نفسها رغم ضعف جسدها".

فتح

من جانبه، قال النائب في المجلس التشريعي عن كتلة فتح فيصل أبو شهلا "إن النائب فرحات كانت صادقة في عهدها مع الله وفي إيمانها وعطاءها، ولم تخبل على الوطن بفلذات أكبادها التي هي أغلى ما يملك الإنسان".

وأكد أنها كانت تتميز بإيمان راسخ وعقيدة متمكنة ووطنية عالية، وأنها كانت متميزة في حضورها وأداءها بالمجلس التشريعي وبلطفها في معاملة كافة النواب وفي خطابها.

وشدد على ضرورة السعي والعمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية التي كانت تمثلها فرحات في تعاملها مع النواب ودعوتها لتحقيقها، قائلاً "نعاهد أم نضال بألا تذهب تضحياتها هباءً بل سنعمل ومع كل الفصائل لخدمة الوطن وتحقيق وحدته".

وزارة شئون المرأة

بدورها، أكدت وزير شئون المرأة جميلة الشنطي أن "خنساء فلسطين" كانت حالة فريدة في التاريخ المعاصر، ربّت ونجحت في غرس القيم والتضحية والعطاء في أبناءها.

وقالت "نحن أمام امرأة تمثل فلسفة تربوية تختلف عن المعاصرة، فهي صاحبة إرادة تحرر صاحبها من كل أشكال الخضوع والخوف، الذي انتزعته من قلوب كل النساء بإيوائها للمجاهدين وصبرها على وداع أبناءها الشهداء".

وفي نهاية حفل التأبين كرّم هنية عائلة النائب أم نضال بتقديم لوحة تحمل صورة مرسومة لها مقدمة من المجلس التشريعي الفلسطيني.

البث المباشر