قائد الطوفان قائد الطوفان

هنية: دعوة عباس إلى عقد "الوطني" تعزيز لحالة الانقسام

رئيس الوزراء اسماعيل هنية
رئيس الوزراء اسماعيل هنية

غزة – الرسالة نت

قال إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني أن دعوة عباس إلى عقد المجلس الوطني محاولة لاستباق نتائج الحوار، وأشار إلى أنه سيناريو يهدف إلى تعزيز حالة الانقسام، وزيادة الإرباك في الساحة الفلسطينية، مجددًا دعوته إلى التراجع عن هذه الخطوة، وترك ملف "منظمة التحرير" على طاولة الحوار الفلسطينية.

وأضاف هنية في تصريحات له، عقب اجتماع مجلس وزراء الحكومة اليوم الثلاثاء ، إن الحكومة تعمل على متابعة العديد من الملفات، ومن ضمنها التصعيد الصهيوني الخطير في الساعات الأخيرة، والذي ارتقى على إثره العديد من الشهداء والجرحى.

وأعرب عن استنكاره العدوان، وطالب الجميع بالوقوف في وجه الاحتلال وإلجامه ومنعه من الاستمرار في استهداف الشعب الفلسطيني، محذرًا من أنَّ فصائل المقاومة الفلسطينية لا تزال تتحرَّك على قاعدة الالتزام بالهدوء، وأكد أن التصعيد يهدف إلي استثارة ردود فعل ليضع قطاع غزة في آتون المواجهة من جديد.

 الى ذلك اكد هنية أن حكومته لن تستجديَ أحدًا للوقوف بجانبها، مذكرًا الدول العربية والإسلامية بمسؤوليتها الأخلاقية والعربية تجاه الشعب الفلسطيني، الذي ينوب عن الأمتين في الدفاع عنهما وعن مقدساتهما، ويحافظ على كرامتهما.

وطالب الدول العربية بتقديم كل العون السياسي والمادي والمعنوي إلى أهل القدس المرابطين في القدس وأكنافه.

وحول الاعتداءات الصهيونية على القدس نوَّه رئيس الوزراء أن هذه القضية وما يجري فيها من استمرارٍ لسياسات التهويد والحفريات و"الاستيطان"؛ هي سياسة قديمة جديدة، مضيفًا أن التصعيد الصهيوني استهدف القدس عدة مرات، مما يستوجب من أبناء الأمتين العربية والإسلامية النهوض من أجل التصدي لهم وحماية المسجد الأقصى وسكانه.

 وفيما يتعلق بالتحقيق الصحفي الذي نشرته الصحيفة السويدية مؤخرًا، واتهمت فيه حكومة الاحتلال بسرقة أعضاء الشهداء الفلسطينيين؛ أكد هنية أن حكومته تثمِّن موقف السويد، وتطالب المجتمع الدولي بالوقوف عند مسؤوليته، والكشف عن جرائم الاحتلال الصهيوني.

وأضاف أنه على المجتمع الدولي تقديم قادة الاحتلال إلى محاكم جرائم الحرب، خصوصًا بعد الجرائم التي ارتكبوها في الحرب الأخيرة على غزة، ولا يزالون يرتكبونها حتى الآن ، مطالبًا كافة أسر الشهداء التي لا يزال الاحتلال يحتفظ بجثامين أبنائها بالتوجُّه إلى وزارة العدل وتقديم الأدلة التي تمتلكها للوقوف عند مسؤوليتها الشرعية والأخلاقية والوطنية تجاه الشهداء الذين تعرَّضوا لهذه القرصنة والهجمة الشرسة. 

وأشاد رئيس الحكومة الفلسطينية بالأجهزة الأمنية في غزة التي استطاعت الحفاظ على الأمن والاستقرار قبل أحداث رفح وبعدها، وأكد انتهاء هذه الأحداث بكل تداعياتها، وعدم تأثيرها بسكان القطاع.

 

 

البث المباشر