كشف إبراهيم الدراوي مدير مركز الدراسات الفلسطينية في العاصمة المصرية القاهرة، أن حركة حماس تحرص على احاطة عملية انتخابات مكتبها السياسي بالسرية التامة؛ تحسباً للظروف الأمنية.

وقال الدراوي في تصريحات خاصة لـ "الرسالة نت"، مساء الأحد، "منذ الإعلان عن الانتخابات الداخلية للحركة وهي تحرص بشيء من السرية على سيرها، ولا يمكن الجزم بحسم ملف الانتخابات خلال الزيارة الحالية للقاهرة، على الرغم من اجتماع أعضاء المكتب السياسي غداً الاثنين".

وأشار إلى "أن كل ما يقال حول اتجاه داخل الحركة لاختيار خالد مشعل الرئيس الحالي للمكتب السياسي، لفترة رئاسة ثالثة، تعد بمنزلة تكهنات إعلامية، مؤكداً أن الحركة ستعلن نتائج الانتخابات في الوقت المناسب.

ولفت مدير مركز الدراسات الفلسطينية، إلى أن اجتماعا مطولا جمع أعضاء المكتب السياسي لحماس، ومدير المخابرات المصرية اللواء رأفت شحاته؛ لبحث ملفات عدة أبرزها المصالحة في ضوء رفض رئيس السلطة محمود عباس حضور القمة المصغرة.

وكان الامير القطري الشيخ حمد بن خليفة، طرح خلال القمة العربية الأخيرة في الدوحة الثلاثاء الماضي، إلى إنشاء قمة مصالحة فلسطينية لإنهاء الانقسام بين حركتي فتح وحماس، وجرى تحديد أبريل/نيسان المقبل موعداً لها.

وأوضح  الدراوي أن زيارة وفد حماس تستهدف دعم العلاقة الثنائية بين مصر وقطاع غزة في ظل الحملة الإعلامية التي تشنها وسائل إعلام محلية ضد حركة حماس، خلال الفترة الأخيرة.

واتهمت وسائل اعلام مصرية كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة حماس، بالضلوع في الهجوم على الجنود المصريين بمحافظة سيناء، خلال رمضان الماضي، والذي راح ضحيته سبعة عشر جندياً.

ونبّه إلى أن ملف التهدئة بين حماس و(إسرائيل) حاضر بقوة، في جدول المباحثات مع مدير المخابرات المصرية، سواء على صعيد الاتفاق الأخير بشأن العدوان على غزة، أو ما جرى في أكتوبر 2010 بشأن الأسرى.

وبحسب الدراوي، فمن المقرر أن يجتمع اعضاء المكتب السياسي لحماس غداً الاثنين؛  لتشكيل رأى موحد حول ما جرى مناقشته مع القيادة المصرية، يعقبه اجتماع آخر بعد غد الثلاثاء مع رئيس جهاز المخابرات المصرية؛ لحسم جميع الملفات، خاصة المصالحة والقمة العربية المصغرة.