أكد حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، رئيس الوزراء ووزير خارجية قطر، أن بلاده تسعى لإقامة مشروعات مشتركة وأخرى دولية لإنشاء شبكات نقل للغاز الطبيعي عبر الشرق الأوسط الى جنوب أوروبا.

وأشار ابن جاسم خلال المنتدى السنوي الثاني للطاقة الذي أقامه مركز الأبحاث "بروكنجز" في قطر، في جلسة حوارية حول "انعكاسات تغيّر السوق العالمية للغاز في الشرق الأوسط"، إلى أن المتغيرات العالمية في قطاع الطاقة، جاء ليعزز أهمية المبادرة المطروحة من قبل الدولة والتي تعد أهم منتجي وموردي الغاز في الشرق الأوسط، وفقاً لتقرير مركز الأبحاث نقلاً من صحيفة "الراية" القطرية.

وأضاف أن الغاز يمثل 25% من الطلب العالمي للطاقة في الوقت الحالي، لكنة شدّد على أن القطاع في نمو مستمر ومطّرد بفضل التوجهات الحالية لدعم استعمال الطاقة النظيفة الأقل ضرراً للبيئة.

وأكد رئيس وزراء قطر على أن الطلب العالمي على الغاز سيتضاعف خلال الثلاثين عاماً القادمة بفعل زيادة الطلب من الصين وزيادة الاستهلاك الداخلي ونمو عمليات توليد الكهرباء عن طريق الغاز، والذي جعل بدوره وكالة الطاقة الدولية تسمي الحقبة القادمة "العصر الذهبي للغاز".

ووفقاً لتقديرات وكالة الطاقة الدولية فإن الطلب العالمي على الغاز سيشهد زيادة بنسبة 50% عام 2035 ليصل الى 8.4 تريليون متر مكعب في العام الواحد.

وتوقع أن يتم رسم ملامح خريطة الطاقة من جديد بفعل مؤشرات تدل على زيادة الاستثمارات العالمية في إنتاج الغاز واكتشاف الغاز الصخري في الولايات المتحدة، حيث تستثمر أستراليا حالياً نحو 183 مليار دولار في مشاريع للغاز.

ومن جهة أخرى، يرى تشارلز أبنجر، مدير مبادرة "بروكنجز" لأمن الطاقة، أن المنتدى نجح في تسليط الضوء على المتغيرات التي تشهدها أسواق الغاز. وأكد أن أسواق الغاز الطبيعي تمر بمرحلة حاسمة.

وأضاف أن التغيرات الديناميكية في عملية العرض والطلب ستعيد صياغة العلاقات التقليدية بين الموردين والمستهلكين وما قد يتنج عنه من تداعيات جيوسياسية غير واضحة إلى الآن.

يُشار إلى أن معهد "بروكنجز" الدوحة تابع لمركز "بروكنجز" في واشنطن، وهو مركز أبحاث مستقل يُعنى بالأبحاث السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط.

العربية نت