الرسالة نت-ياسمين ساق الله

أجمع مختصون بالشأن السياسي الفلسطيني على أن زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل للعاصمة الروسية موسكو تعتبر من أحد البوابات الهامة لانفتاح حماس على العالم الخارجي , مؤكدين على توازن الموقف الروسي تجاه القضية الفلسطينية وخاصة ملف المصالحة >

وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل قد وصل اليوم الاثنين على رأس وفد من الحركة إلى روسيا لإجراء مباحثات مع عدد من المسئولين حول الوضع في الأراضي الفلسطينية وسبل إنهاء الانقسام.

موقف متميز

المحلل السياسي د. ناجي شراب اعتبر زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل لموسكو إحدى البوابات المهمة لإطلال حماس على العالم الخارجي وتأكيدها على أن العلاقة مع روسيا جيدة".   

أما المحلل السياسي مصطفى الصواف اعتبر زيارة مشعل لموسكو تهدف إلى إحداث نوع من التوازن في السياسية الدولية بالمنطقة , قائلا:" موقف أمريكيا معادي تجاه القضية الفلسطينية على خلاف الموقف الروسي الذي يعتبر متوازنا وان لم يكن مطابقا للمصلحة الفلسطينية ".

ويضيف شراب في اتصال مع الرسالة نت:" تأتي زيارة مشعل لموسكو بعد زيارة عباس لها ، فقد تكون لها علاقة بملف المصالحة لاسيما أن الموقف الروسي يتميز عن الموقف الأمريكي والأوروبي تجاه المصالحة كونه لا يعارض تحقيقها ويدعو لإنجاحها".

فيما يتابع الصواف حديثه حول هدف الزيارة قائلا:" جاءت الزيارة لتقوم روسيا بدور الضاغط الي حد ما على بعض السياسيات العربية المعادية لحماس ", مؤكدا على أن روسيا على قناعة تامة بدور حماس الهام بالساحة العربية والفلسطينية . 

وتعتبر زيارة مشعل الي موسكو هي الثالثة من نوعها منذ فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية عام 2006، كما تأتي هذه الزيارة بدعوةٍ من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

متوازن

ويؤكد المحلل السياسي شراب على أهمية توقيت تلك الزيارة في ظل الحراك الإقليمي والدولي المبذول على الساحة العربية وتحديدا الفلسطينية , قائلا:" روسيا تقف موقفا متوازنا تجاه القضية الفلسطينية وتعترف بشرعية حماس ودورها".

في حين يصف الصواف تلك الزيارة بالهامة المناسبة لحماس لكي يتم توضيح الصورة الحقيقية من الكثير من القضايا وخاصة المصالحة وإبداء سبب عدم توقيعها على الورقة بصيغتها الأخيرة ", متابعا:" موقف روسيا يعتبر مهم كونها عضو باللجنة الرباعية ولها موقف مخالف لغالبية أعضائها لذلك مهم هذا التواصل على اعتبار روسيا الأكثر انفتاحا بشكل رسمي مع حماس".

بينما يوضح شراب في على أن روسيا لم تغلق الباب أمام حركة حماس وهذا من شأنه أن يجعل الموقف الروسي تجاه الملف الفلسطيني أكثر مصداقيا .

وكان مشعل قد صرح لصحيفة "فريما نوفوستيه" الروسية لدى وصوله إلى موسكو اليوم إنه من الممكن إعادة اللحمة بين الفلسطينيين كما كانت في السابق، شريطة أن تكف الولايات المتحدة الأمريكية عن عرقلة إنهاء الانقسام"، معتبرًا أن "الفيتو" الأمريكي معطلٌ عمليةَ المصالحة.