قال تقرير للأمم المتحدة أمس الاثنين، إن زراعة الأفيون في أفغانستان تزيد للعام الثالث على التوالي، وإن مستواها أعلى مما كانت عليه إبان حكم حركة طالبان، وذلك رغم ما أسمتها الجهود التي تبذلها الحكومة وقوات دولية لمكافحة تجارة المخدرات.
وأشار التقرير إلى أن الأسعار المرتفعة للأفيون الذي يصنع منه الهيروين تشجع المزارعين على زراعة الخشخاش.
وذكر التقرير الذي حمل عنوان "تقييم خطر الأفيون في أفغانستان" أن من المتوقع أن تتوسع زراعة الخشخاش إلى مناطق جديدة غير التي كانت موجودة فيها عام 2012، أو مناطق كانت قد توقفت فيها زراعته.
وتذهب أرباح الإنتاج المتزايد من الأفيون على الأرجح إلى المهربين والمتمردين على حد سواء.
وتنتج أفغانستان حوالي 90% من الإنتاج العالمي للأفيون، وتساعد العائدات في إشعال القتال ضد القوات التي تقودها الولايات المتحدة التي أطاحت بحركة طالبان عام 2001.
وقال مدير مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة مارتن رايثيلوهوبر، إن أسعار الأفيون مرتفعة، وهذا حافز اقتصادي واضح للغاية.
ولفت التقرير الذي أعد بالتعاون مع وزارة مكافحة المخدرات الأفغانية إلى وجود ارتباط بين انعدام الأمن ونقص الدعم الزراعي وزراعة الأفيون.
وقدّر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في 2011 أن تجارة الأفيون حققت سبعمائة مليون دولار لحركة طالبان، مقارنة بمائتي مليون دولار سنويا في العقد الماضي، بينما كسب المهربون مليارات الدولارات.
الجزيرة نت