غزة- الرسالة نت
أوصى مشاركون مختصون على ضرورة تحديد حدود حرم وادي غزة على الواقع وتحديد الملكيات العامة والخاصة وإزالة كافة التعديات ، والوقف الفوري لمكبات النفايات المنزلية والعمل جدياً على توفير قطعة أرض مخصصة لاستخدامها كمحطة ترحيل للنفايات الصلبة في حال عدم التمكن من استخدام مكب دير البلح تبعاً للظروف الأمنية أو أيه ظروف معيقة.
جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمتها سلطة جودة البيئة بالتعاون مع وزارة الأشغال العامة والإسكان تحت عنوان " وادي غزة المشاكل والحلول المقترحة " بحضور كلاً من م. إبراهيم رضوان وكيل وزارة الأشغال والمهندس. عوني نعيم نائب رئيس سلطة جودة البيئة ولفيف من موظفي الدوائر الحكومية وغير الحكومية وذلك في وزارة الحكم المحلي بمدينة غزة.
وشدد المختصون على ضرورة العمل على فتح مجرى الوادي والقيام بأيه أعمال تعليه أو تسوية مطلوبة لمجرى وحواف الوادي بالإضافة إلى عمل تقييم للمنشآت الهندسية على الوادي وعمل الاختبارات الهندسية اللازمة لدراسة مدى تحملها لأي سيول في المستقبل ، ومكافحة البعوض بطرق ووسائل صديقة للبيئة دون الاضرار بمجرى الوادي.
ومن جهته أكد المهندس سائد القيشاوي من سلطة جودة البيئة في العرض الذي قدمه أن المشكلات التي يواجهها وادي غزة تتمثل في حبس المياه عن الجريان ، ووجود المياه العادمة الغير معالجة وتكاثر النفايات الصلبة ، وردم مجرى الوادي والتعدي على الأراضي ، وتدمير المرافق والمنشآت ، موضحاً إن الفيضان الأخير الذي شهده وادي غزة حمل لقطاع غزة كمية من المياه تقدر بـ (10 - 15) مليون متر مكعب، تدفقت هذه الكميات خلال قرابة 45 ساعة، الأمر الذي أضاف كارثة جديدة لمجموع الكوارث التي يعيشها قطاع غزة.
وأضاف القيشاوي أن أسباب كوارث قطاع غزة ترجع إلى عوامل طبيعية تتمثل في التغيرات المناخية الحادة في مناطق دول ل العالم إما تصحر وجفاف أو سيول بالإضافة إلى العوامل البشرية والتي تتمثل في التعدى على مجرى الوادي وتضييق مجراه .
وبدوره أشار محمد صيام من وزارة الأشغال إلى مايزيد عن 40 عاماً و سلطات الاحتلال الإسرائيلي تسرق المياه التي تجري في مجرى وادي غزة وذلك عبر السدود التعويقية والخزانات السطحية التي أقامها الإسرائيليون على كافة الأفرع المغذية للوادي في المناطق التي تتواجد داخل الأراضي المحتلة عام 1948 وذلك من خلال الجسر الكبير الذي أقيم على حدود قطاع غزة على الخط الأخضر مؤكداً أن الجانب الإسرائيلي يقوم من وقت لأخر بفتح بوابات الجسور مما يؤدي إلى تدفق كميات كبيرة من المياه في مجرى وادي غزة مما يؤدي إلى تدمير كل شيء على جانبي مجرى الوادي ويؤدي إلى تدفق المياه بشكل سريع لتصل إلى بحر غزة دون الاستفادة منها.
وأكد صيام أن وزارة الأشغال قامت بتدعيم جوانب الوادي بالقرب من شاطئ بحر غزة لحماية أساسات جسر البحر وإنشاء جسر المغراقة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.
وحول مشكلة الصرف الصحي في وادي غزة أوضح المهندس فريد عاشور من مصلحة مياه الساحل أن تجمع النفايات الصلبة و إغلاق مجرى الوادي وانتشار البرك العشوائية وتفاقم الوضع الصحي وتلوث شاطئ البحر من أهم العوامل الأساسية التي تؤدي إلى تلوث الوادي مؤكداً أن الحلول لهذه المشاكل تتمثل في تجميع مياه الصرف الصحي وإنشاء محطة معالجة مياه الصرف الصحى وتنظيف مجرى الوادي.