أفرج اليوم السبت عن ثمانية سوريين علويين كانوا خطفوا قبل نحو شهر بعد عبورهم الحدود من سوريا إلى شمال لبنان، فيما شيع حزب الله أحد قتلاه الذين سقطوا بسوريا.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية إن السوريين الثمانية كانوا محتجزين لدى عائلة حسين الأحمد في بلدة الهيشة بمنطقة وادي خالد الحدودية مع سوريا، موضحة أن سبب احتجازهم كان المطالبة "بمقايضتهم بمحمد حسين فهد الأحمد الموقوف لدى السلطات السورية منذ أكثر من عام".
وكان هؤلاء خطفوا في الأول من أبريل/نيسان بعد عبورهم في حافلة صغيرة الحدود اللبنانية عبر معبر جسر قمار غير الرسمي في منطقة وادي خالد، وحصلت عملية الإفراج بعد وساطات قام بها أعيان من عشائر وادي خالد ورؤساء أجهزة أمنية.
ونقلت الوكالة عن سليمان الأحمد قوله باسم عائلة الأحمد إن عملية الخطف "مؤسفة وخارجة عن إرادتنا"، وطالب "الأجهزة الأمنية بالعمل على إنهاء مأساة خطف ابننا محمد حسن الأحمد الموقوف لدى الدولة السورية"، وقال إن محمد الأحمد "ليست له أي خلفية تخل بالأمن اللبناني أو السوري"، إنما خطفه هو "لابتزاز مالي".
وقال أحد المفرج عنهم محسن العلي إنه ورفاقه حظوا بكل "معاملة حسنة" و"لم يتعرضوا لأي إساءة"، مطالبا بدوره بالإفراج عن محمد الأحمد "بأقصى سرعة".
وحصلت حوادث خطف عدة في المنطقة الحدودية مع سوريا الممتدة من شمال لبنان إلى شرقه على خلفية النزاع السوري المستمر منذ أكثر من عامين.
كما تتعرض المناطق اللبنانية المتاخمة للحدود السورية باستمرار لسقوط قذائف وإطلاق نار مصدره الأراضي السورية. وينقسم اللبنانيون بين مؤيدين للنظام السوري ومعارضين له.
تشييع قتيل
من جانب آخر شيع حزب الله اليوم السبت أحد عناصره في مدينة بنت جبيل جنوب لبنان، وقال الحزب إن القتيل سقط أثناء تأدية "واجبه الجهادي"، في إشارة ضمنية إلى مصرعه في سوريا.
وتزايدت في الأسابيع الأخيرة الجنازات التي يشيع فيها عناصر من الحزب قتلوا أثناء مشاركتهم في القتال إلى جانب قوات النظام السوري.
ودفع تدخل حزب الله في سوريا علماء دين شيعة إلى التحذير من مغبة وضع الطائفة الشيعية في مواجهة مع محيطها.
وكان نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله نبيل قاووق قد صرح الاثنين بأن قتال الحزب في سوريا هو للدفاع عن سكان لبنانيين، وأنه "واجب وطني وأخلاقي".
وتشهد منطقة القصير الحدودية معارك بين عناصر من الجيش الحر وحزب الله، وقال ناشطون سوريون إن ما لا يقل عن 18 عنصرا من حزب الله قتلوا في المعارك هناك، حيث تشارك عناصر من فرق النخبة التابعة للحزب في القتال إلى جانب القوات النظامية، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان والمعارضة السورية.
الجزيرة نت