اعتقل الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية القياديين في حركة "حماس" والمحاضرين في جامعة النجاح الوطنية، مصطفى الشنار وعصام الأشقر، بعد اقتحام منزلهما في مدينة نابلس شمال الضفة المحتلة.
وأفاد شهود عيان لـ "الرسالة نت" أن عدداً كبيراً من الجيبات العسكرية حاصرت إسكان الموظفين في جامعة النجاح بحي المعاجين غرب نابلس، حيث يسكن الشنار والأشقر، قبل أن تقتحم منزليهما.
وأشار الشهود إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت المنزلين بطريقة وحشية وصادرت عدداً من الاجهزة النقالة والحواسيب الشخصية ومجموعة من الأوراق الخاصة بهما، واقتادتهما لجهة مجهولة.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت الشنار والأشقر مرات عديدة، وأفرجت عنهما لسوء أوضاعهما الصحية حيث يعاني كليهما من أمراض مزمنة وخطيرة تتضاعف خطورتها مع الاهمال الطبي داخل سجونه.
من ناحيته، استنكر فؤاد الخفش مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الانسان، اعتقال الأكاديميين، وقال في بيان وصل "الرسالة نت" نسخة عنه: "إن اعتقال النشار والأشقر يأتي ضمن حملة كبيرة أعلن عنها الاحتلال مع بدء العام الحالي تحت مسمى (جز العشب) طالت العديد من القيادات الإسلامية والمحاضرين الجامعيين".
وحمّل الخفش الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسيرين، حيث أن عصام يعاني من مرض ضغط الدم بشكل كبير، وكذلك مصطفى الذي يعاني من أمراض في القلب وزرعت له شبكية قبل فترة بسيطة، بالإضافة لكونهما أسيرين محررين .
وطالب المؤسسات الحقوقية والدولية بالتدخل السريع من أجل تأمين الإفراج عن الأسيرين المحاضرين، والذي يسعى الاحتلال من خلال ملاحقة الأكاديميين الفلسطينيين إلى تهجير هؤلاء العلماء.
ويذكر أن هناك محاضر ثالث معتقل منذ عامين تحت نير الاعتقال الإداري وهو الدكتور محمد غزال من مدينة نابلس.