غزة – الرسالة نت
أدانت رابطة علماء فلسطين سعي الاحتلال إقامة متحف على أرض مقبرة مأمن الله الإسلامية الأثرية في مدينة القدس المحتلة، موضحةً أنها تأتي للاستيلاء على المقبرة لتشكل حلقة جديدة ضمن سلسلة طويلة من محاولات طمس الهوية العربية والإسلامية في مدينة القدس المحتلة.
ودعت الرابطة الشعب الفلسطيني المرابط لمواصلة دوره الريادي في التصدي لمخططات الاحتلال الصهيوني، وعدم إتاحة الفرصة أمام المؤامرات الصهيونية ومجابهة سلطات الاحتلال بكل عزيمة وإرادة صلبة.
وقالت الرابطة في بيان لها وصل "الرسالة نت" نسخة عنه اليوم الخميس:" تتواصل على مدار الساعة المخططات الصهيونية الرامية لتهويد مدينة القدس دون أن تقابل برد فعل عربي وإسلامي يرتقي إلى مستوى المسؤولية، مما يشجع سلطات الاحتلال ويدفعها لمواصلة الانتهاكات السافرة بحق المقدسات الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وأكدت على أن إطلاق قوات الاحتلال مسمى "التسامح" على المتحف الذي تسعى لإقامته، إنما يعكس الخبث والمكر الصهيوني، مبينةً أنه يرمي لإظهار المسلمين المحتجين على إقامته وكأنهم ضد قيم التسامح، مستنكرةً قيام أي تسامح يبني على رفات موتى المسلمين.
وأضافت الرابطة:"تأتي هذه المحاولة الصهيونية كمؤشر على بلوغ مخططات الاحتلال إلى مراحل تنذر بخطر عظيم على واقع ومستقبل المدينة المقدسة ما لم يتحرك القادة والزعماء العرب لوضع حد لهذه المحاولات الآثمة، وما لم تنهض الشعوب العربية والإسلامية لحماية وصيانة المقدسات الإسلامية".
وأوضحت أن الدفاع عن المقدسات الإسلامية مسؤولية الشعوب العربية والإسلامية كما هي مسؤولية الشعب الفلسطيني الذي قدم ويقدم الغالي والنفيس في سبيل حماية مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، محذرة من فوات فرصة إنقاذ المسجد الأقصى المبارك مع تواصل الغفلة العربية والإسلامية.