زعم وزير الحرب "الإسرائيلي" موشيه يعالون أن الطفل الفلسطيني محمد الدرة أطلق عليه الرصاص أثناء اختبائه خلف والده عام 2000 وأعلن عن استشهاده، لم يمت وأنه مازال على قيد الحياة، ومقطع الفيديو الشهير الذي جرى تصويره كان في إطار الحرب الإعلامية ضد "إسرائيل".

وأشارت صحيفة "جيروزاليم بوست" إلى أن يعالون شكل لجنة سرية لتقصي الحقائق، ومعرفة إذا ما كان محمد الدرة 13 عاما الذي أصبح رمزا للمقاومة الفلسطينية، عندما قتله الاحتلال بدم بارد في الانتفاضة الثانية في ايلول 2000، قد مات بالفعل أم أن الفيديو الشهير مفبرك و"إسرائيل" لم ترتكب الجريمة.

وادعت اللجنة في النهاية أن الدرة لم يقتل كما أنه لم يصب حتى بأذى، ومازال يعيش حياة طبيعية حتى الآن، أما بالنسبة لشريط الفيديو المسجل فهو مفبرك حيث تأثر الطفل ووالده بقنابل الغاز ولم يصابوا بالرصاص.

وأوضحت الصحيفة أن وزير الدفاع أمر بتشكيل اللجنة عقب لقائه الكاتب "ناشمان شاي" الذي أهداه نسخة من كتابه "الحرب الإعلامية تصل إلى العقول والقلوب" وجد فيه إشارة إلى حادثة محمد الدرة وكيف أنها أثرت بشدة على سمعة "إسرائيل" في العالم، ووجود احتمالات بأنها مفبركة وفقاً لنظرية المؤامرة.

وكان الاحتلال "الإسرائيلي" قد اعترف عام 2000 بقتل الدرة عن طريق الخطأ وإصابة والده.

الأيام الفلسطينية