بدأ الجيش السوري الحر السبت عمليات عسكرية في محافظتي إدلب ودرعا للسيطرة على مواقع عسكرية وفتح جبهات جديدة، كما أكد ناشطون إسقاط الثوار مروحية فوق مطار أبو الظهور في إدلب.
بينما تمكن "الحر" من قتل عشرة من عناصر حزب الله اللبناني أثناء محاولتهم التسلل إلى القصير بريف حمص، وأعلن التلفزيون الرسمي عن انفجار في منطقة ركن الدين بالعاصمة دمشق.
وقال ناشطون إن الجيش الحر بدأ عملية عسكرية في مدينة درعا للسيطرة على حاجز الحزب الذي يضم أكبر تجمع أمني وعسكري في المنطقة، بعدما سيطر الجيش الحر على معظمها.
وتهدف العملية أيضا إلى السيطرة على اللواء 52 الذي يعتبر أكبر ألوية الجيش النظامي من حيث القوات والمساحة، كما تتواصل الاشتباكات العنيفة في مدينة بصرى الشام بالمحافظة.
في غضون ذلك، بدأ الجيش الحر توسيع عملياته في إدلب بهدف فتح جبهات جديدة باتجاه مدينة إدلب التي تخضع لسيطرة قوات النظام، وأكدت مصادر في المعارضة أن مقاتلي الجيش بدؤوا اقتحام المدينة من الجهة الغربية واستهداف عدة حواجز للجيش النظامي.
وذكر ناشطون أن القصف بالمدفعية تجدد على مدينة بنش وقرى جبل الزاوية في إدلب، بينما تمكن الجيش الحر من إسقاط طائرة مروحية في مطار أبو الظهور المحاصر.
معارك القصير
من جهة أخرى، قالت لجان التنسيق المحلية في سوريا إن عناصر من حزب الله اللبناني حاولوا التسلل إلى قرى القصير الواقعة غربي نهر العاصي، حيث دارت اشتباكات بينهم وبين مقاتلي الجيش الحر أسفرت عن مقتل عشرة من المتسللين وجرح ثمانية آخرين أثناء سحبهم لجثث القتلى.
وأفادت الفرقة المسؤولة عن العملية بالجيش الحر أنها تمكنت من سحب جثة لأحد عناصر الحزب واستولت على سلاحه وبعض الوثائق والخرائط التي كانت بحوزته.
وفي هذه الأثناء شن الطيران الحربي ثلاث غارات جوية على القصير، إحداها استهدفت وسط المدينة مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وجرح عشرات المدنيين.
وقد بث الناشطون صورا للقصف وأكدوا أنه جاء رداً على مقتل عناصر حزب الله، مع تواصل الاشتباكات على حدود مدينة القصير من الجهة الغربية.
وقصفت المدفعية وقذائف الهاون حي جورة الشياح وبقية أحياء حمص المحاصرة وبساتين حي الوعر، كما تجدد القصف براجمات الصواريخ والمدفعية على مدينة الرستن وقرية الضبعة وبساتين تدمر، وفقا لشبكة شام الإخبارية.
جبهات عدة
وفي دمشق تحدث مجلس قيادة الثورة في دمشق عن استخدام قوات النظام قذائف تحوي مواد كيمياوية في قصف حي العسالي. كما تجدد القصف على أحياء الحجر الأسود والمخيم وبرزة مع شن حملة دهم واعتقال في الحلبوني.
وأكد المجلس أن الثوار قاموا بعملية عسكرية في حي التضامن بدمشق ردا على اعتداء عناصر من الشبيحة على نساء في المنطقة أسفرت عن مقتل 33 عنصرا، كما بث المجلس صورا لمعارك في القابون.
وأظهرت صور أخرى عمليات عدة في ريف دمشق، ومنها استهداف الثوار لقوات النظام في القلمون وداريا والمليحة وطريق مطار دمشق الدولي وعدة حواجز ومبان عسكرية. وفي المقابل، أعلن التلفزيون الرسمي عن انفجار بمنطقة ركن الدين مساء اليوم.
وسيطر الثوار الليلة الماضية على قرى الطليسية والزغبة والشعتة وبليل بحماة، والتي كان يقطنها موالون للنظام من الطائفة العلوية قبل أن ينزحوا منها وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، بينما يتواصل القصف الجوي والمدفعي على حلفايا وسط اشتباكات عنيفة.
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 88 شخصا اليوم في محافظات سورية مختلفة معظمهم في حمص وحلب، وقالت إن بينهم أربعة أطفال وثماني سيدات وثلاثة معتقلين قضوا تحت التعذيب و12 قتيلا قضوا ذبحا وحرقا على يد قوات النظام في الوعر بحمص، إضافة إلى 32 عنصرا من كتائب المعارضة.
الجزيرة نت