كشف تقرير أصدره المركز الفلسطيني لحقوق الانسان، أن نسبة المياه الملوثة –غير الصالحة للشرب- الواصلة إلى سكان قطاع غزة، بغلت نحو 90%، ما يعني خطورة الوضع المائي.
وقال التقرير الذي وصل "الرسالة نت" نسخة عنه، الاثنين، إن نسبة المياه الملوثة، تشير إلى تدهور واضح على صعيد الوضع المائي، ما يخلق نتائج خطيرة تنعكس على صحة الانسان.
وأوضح التقرير أن استخدام المواطنين في غزة لهذا المياه، قد يجعلهم عرضة للإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة.
وعلى صعيد الامن الغذائي، أشار التقرير إلى أن أربعين في المائة من سكان القطاع يعانون من انعدامه، لافتاً إلى أن ما يقرب من خمسة وستين في المائة هم من الأطفال.
وذكر التقرير أن نتيجة ذلك ارتفعت بين الأطفال مستويات سوء التغذية ونقص الوزن وتأخر أو توقف النمو ومرض فقر الدم إلى معدلات مرتفعة تفوق مثيلاتها في دول الجوار.
وفيما يتعلق بالتعليم، قال التقرير إنه ما زال يعاني أزمة حقيقية، ونتيجة ذلك ارتفعت معدلات الكثافة الصفية إلى تسعة وأربعين طالباً في بعض المدارس؛ بسبب اجراءات الحصار وعدم القدرة على بناء مدارس جديدة.
ولفت إلى أن نحو 85% من مدارس القطاع، عملت بنظام دوام الفترتين، وظل الانتهاك الأبرز للحق في التعليم يكمن في حرمان الآلاف من طالبات وطلاب قطاع غزة من فرصة التعليم في جامعات الضفة المحتلة، التي خلت من الطلبة الغزيين، بعد أن كانت نسبتهم تزيد عن الرُبع (26%) في العام 1994.
وفي سياق منفصل، ذكر التقرير أن القطاع شهد خلال عام 2012 نقصاً مستمراً في الأدوية والمستلزمات والمهمات الطبية اللازمة، خاصة خلال شهور مارس، حزيران، نوفمبر.
كما شهد العام نفسه انخفاضاً حاداً في عدد مرضى القطاع الذين سمح لهم باجتياز معبر بيت حانون "ايرز"، والوصول إلى مستشفيات القدس والضفة المحتلة، حيث بلغ عددهم نحو 9 آلاف مريض، بعد أن كان يصل عددهم قبل فرض الحصار عام 2007 إلى نحو 20,000 مريض سنوياً.