تمكن الشابان عماد أبو ريدة وزميله محمد زهير من تشغيل سيارة صغيرة من نوع "fiat" على محرك عربة التوك توك بقوة 2 حصان, بعد أسبوع من العمل المتواصل.
يقول ذو البشرة السوداء "اشترينا سيارة "بودي" جسم بدون محرك عطلانة نوعها "فيت 124" من أحد التجار بمبلغ 200 دولار, وأحضرنا محرك عربة التوك توك وبدأنا العمل".
ويجيد أبو ريدة العمل في الميكانيكية وكهرباء السيارات, وقص ولحام الحديد منذ كان صغيرا , ويعمل في مهنة تصليح المحركات ومولدات الكهرباء.
وقصّ الشابان بعض أجزاء السيارة من أجل التقليل من وزنها، لتتناسب مع قوة المحرك, يقول صاحب السيارة " قللنا من حجم السيارة للتخفيف من وزنها وقمنا بقص 1م من الخلف, و40 سم من الأمام, حتى لا يكون هناك ضغط على المحرك ".
ويشير إلى أنهما أجريا تعديلات على شكل السيارة واستعملا أبوابها للجناحين الأماميين, وحولا استخدام غطاء مؤخرتها للمقدمة, وتمكنا من استعمال نوافذ أبوابها الخلفية كنوافذ خلفية للسيارة.
وتعمل سيارة التوكتوك كما يطلق عليها أهل حي أبو ريدة، على غيارات بنفس الطريقة التي تعمل بها عربة التوكتوك, وبلغت كلفتها مجتمعة 400 دولار فقط.
أقصى سرعة للسيارة تبلغ 80 كم في الساعة, وتستطيع حمل وزن 800 كجم, فيما تقدر المسافة التي تقطعها السيارة على لتر بنزين مسافة 30 كم.
وفي جولة بين أرجاء منطقته اصطحبنا بسيارته الصغيرة وسط حشود كبير من المواطنين المارة في الشوارع التي تسير بها العربة, يقول "بعد أن انهينا الشكل النهائي للسيارة قمنا بتجريبها وتحميل 12 شخصا , وسرنا بها مسافة 7 كم" .
ويتابع أبو ريدة "بعد التجربة أثبتت السيارة قدرتها على السير مسافات طويلة وخرجنا بها إلى شاطئ بحر خانيونس", لافتا إلى أنهما زودا السيارة بمروحة للتبريد على المحرك.
ويسعى أبو ريدة لاستكمال الشكل الخارجي للسيارة, بيد أن قلة الامكانات وقفت حاجزا أمام مراده, ويأمل أن يحظى بدعم وتشجيع من المسئولين, مبينا أنه يحمل الكثير من الأفكار التي تخدم المواطن الفلسطيني لكنها تحتاج إلى تبني من المسئولين وجهات الاختصاص.
وفي شكلها الحالي ينقص سيارة التوك توك أبوابها الأربع, وتعاني من مشكلة ارتفاع صوت المحرك.
يستطرد مالك السيارة "لو توفرت الامكانات من السهل التغلب على هذه المشكلات".