شيع المئات من الفلسطينيين في محافظة رفح جنوب قطاع غزة الثلاثاء، جثمان عبد العزيز شاهين "أبو علي" أحد ابرز القادة التاريخيين لحركة فتح.
وكان شاهين قد فارق الحياة بمستشفى الشفاء فجر اليوم بعد صراعٍ طويل مع المرض عن عمر يناهز الـ 80 عامًا.
وشارك في الجنازة التي انطلقت من أمام منزله الكائن بحي تل السلطان غرب المحافظة، ومن ثم توجه إلى مسجد العودة لأداء صلاة الظهر والجنازة، ومن ثم تجاه مقبرة الشهداء شرق رفح المئات من أنصار حركة فتح وفصائل العمل الوطني.
ورفع في مسيرة التشيع صورًا للراحل شاهين والأعلام الفلسطينية وأعلام حركة فتح.
وألقى الشيخ حسن جابر كلمة في الجماهير أكد فيها على الدور النضالي لـ"أبو علي شاهين" وارتباط اسمه في وعي الجماهير وقال "إن أبو علي شكل رمزا مناضلا ومجاهدا حمل هم القضية الفلسطينية على كتفه في سجنه وفي ترحاله".
من جانبه، عدد القيادي في فتح إبراهيم أبو النجا مناقب الراحل شاهين.
وقال أبو النجا إن "مخيمات اللاجئين في الضفة ولبنان التي شهدت بطولاته تحزن عليه الآن .. لقد قدم خدمات جليلة لفلسطين وقضيتها العادلة، وكان له دور بارز في الكفاح المسلح بجانب رفاقه وأخوته بحركة فتح وباقي الفصائل".
في هذه الأثناء، وصل وفد رفيع المستوى من قيادة فتح من اللجنة المركزية والمجلس الثوري وأعضاء المجلس التشريعي عن الحركة إلى قطاع غزة للمشاركة في بيت عزاء القيادي شاهين.
ويضم الوفد الذي وصل إلى غزة عبر معبر بيت حانون (إيرز) صخر بسيسو ومحمد المدني وهما من أعضاء اللجنة المركزية وأمين مقبول أمين المجلس الثوري بالإضافة إلى أعضاء من المجلسين التشريعي والثوري.
وكان شاهين قد دخل مساء أمس الاثنين، العناية المركزة في مستشفى الشفاء بمدينة غزة، بعد أن دخلت حياته مرحلة الخطر.
ويعدّ شاهين من أوائل قادة حركة فتح التي عمل في صفوفها قبل الاعلان عن نشأتها ضمن الرعيل الأول المؤسس للثورة الفلسطينية المعاصرة، وكان له أثرًا واضحًا على تجربة الحركة الأسيرة الفلسطينية.
وأسس القيادي بفتح ما يعرف بمنظمة الشبيبة -الذراع الطلابية لحركة فتح- وخاض مع الثورة معارك عدة.
اعتقل شاهين في 25 سبتمبر 1967 في السجون (الإسرائيلية)، أمضى منها 12 عامًا في العزل الانفرادي، بعد الإفراج عنه وُضع تحت الإقامة الجبرية بمنزله في رفح في ديسمبر/كانون ثاني 1982 حتى/مايو/أيار 1983.
وتم نفيهُ إلى منطقة الدهانية أقصى الشرق الجنوبي لرفح منفرداً منذ / مايو/أيار 1983 حتى فبراير/شباط 1985، حيث قضت المحكمة العليا (الإسرائيلية) بطرده من البلاد لخطورتهِ الأمنية.
انتُخب شاهين عضوًا في المجلس التشريعي الفلسطيني أوائل 1996 حتى يناير/كانون ثاني 2006، وشغِل منصب وزير التموين الفلسطيني في مايو/أيار 1996 حتى 2003.