أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن إعلان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس تشكيل حكومة جديدة دون العودة للفصائل الفلسطينية تعيق إنهاء الانقسام وتعززه.
وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أعلن عزمه تشكيل حكومة جديدة، فيما ذكرت مصادر صحفية أنه تم تكليف رامي الحمد الله رئيس جامعة النجاح لتولى منصب رئاسة الوزراء.
وقالت النائب خالدة جرار عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية في تصريح لـ" الرسالة نت"، مساء الأحد:" تشكيل الحكومة لا يعنينا بشئ كشعب فلسطيني، وعلينا التفرغ لتطبيق المصالحة الفلسطينية وما تم التوافق عليه بين القوى الفلسطينية".
ودعت جرار إلى ضرورة إعادة النظر في وجود السلطة الفلسطينية والعمل على إعادة تشكيل جسم وطني متوافق عليه وطنياً، ضمن رؤية واستراتيجية وطنية تستند لقواعد وطنية وثوابت الشعب الفلسطيني، بحسب تعبيرها.
وأشارت إلى ضرورة التوافق بين جميع القوى الفلسطينية في صياغة مؤسسات قادرة على مواجهة التحديات المستمرة ضد الشعب الفلسطيني، وفق قولها.
وأضافت: "المطلوب الوصول لحالة توافق وطني يستند على أسس وطنية، ويبنى عليها مؤسسات الشعب الفلسطيني".
ورأت جرار أن المخرج من الأزمة الراهنة يتمثل في بناء مؤسسات السلطة، عبر التوجه إلى انتخابات مجلس وطني فوراً، والبدء بتنفيذها للخروج من حالة التجاذبات الحالية، بحسب تعبيرها.
وانتقدت جرار في الوقت نفسه، الاتهامات التي وجهها عباس ضد المقاومة الفلسطينية، متابعة:" نحن نرفض اي اتهام يوجه ضد المقاومة الفلسطينية"
وطالبت بضرورة الإتفاق على مرجعية وطنية تعيد الاعتبار لمبدأ المقاومة ضد الاحتلال، والعمل على مواجهة التحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني من إعتداءات مستمرة من قبل قوات الاحتلال.
وأكدت جرار على ضرورة إصلاح منظمة التحرير والاستناد إلى ميثاقها الأصلى الرافض بالأعتراف بـ" إسرائيل"، بغرض الحفاظ على شرعيتها كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني.
