قال الدكتور إسماعيل رضوان وزير الأوقاف والشئون الدينية بغزة "إن هناك محاولات لتهجير سكان مدينة القدس عبر زيادة عدد المستوطنين والكتل الاستيطانية"، مؤكدًا أن الاحتلال يتبع إجراءات ممهنجة من شأنها تهويد المدينة المقدسة بأكملها.

وحذّر رضوان خلال مؤتمر (لبيك يا قدس) الذي عقدته وزارة الأوقاف، الثلاثاء، في الذكرى الـ46 لاحتلال القدس، من مخاطر تحدق بالمسجد الأقصى، مبينًا أن هناك مخططات إسرائيلية لبناء مائة كنيسة، ومائة مكان يرتفع عن الأرض بمقدار 35 مترًا؛ بهدف طمس معالم المسجد.

وأضاف: "القدس تعيش نكبة حقيقية في ظل تخاذل عربي ودولي إزاء الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحقه". مطالبًا السلطة برفع يدها عن المقاومة؛ للدفاع عن المدينة.

وجدد رفض العودة للمفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، والتنسيق الأمني الذي تنتهجه السلطة بالضفة.

وناشد رضوان الأمة العربية والإسلامية بتكثيف الفعاليات والمسيرات نحو القدس في جميع الدول العربية والأوروبية، مشددًا على ضرورة مشاركتهم في المسيرة المليونية نحو الأقصى في السابع من الشهر الجاري.

تفكك الأمة

بدوره، أكد محمد الهندي القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أن ضياع القدس وفلسطين سببه الأساسي التفكك الذي شهدته الأمة العربية والإسلامية في الآونة الأخيرة.

وقال الهندي في كلمة له بالمؤتمر: "الدول العربية والإسلامية تشهد تفككًا في الوضع الداخلي، وذلك بعد إغراق بلاد الثورات العربية في الأزمات الداخلية". مؤكدًا أن قضية فلسطين ظلت حاضرة على الرغم من الأزمات الداخلية التي عانت منها دول الثورات.

وأكد أن نتائج الصراع في المسجد الأقصى ستمتد إلى المنطقة العربية والعالم.

جهود العلماء

من جانبه، أكد الدكتور حسن الجوجو رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي بغزة، أن القدس تحتاج إلى بذل الجهود من علماء فلسطين، وقال: "يجب على جميع علماء فلسطين التحرك الجاد نحو الأقصى ونشر الوعي الديني وبيان أهمية القدس لأبناء الشعب الفلسطيني".

وانتقد الجوجو التخاذل العربي والديني الذي تشهده الدول العربية والإسلامية، مطالبًا بمزيد من الحراك الديني وتثقيف الدول العربية بمكانة الأقصى الدينية بين أبناء شعوبهم.

ودعا رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي، علماء الأمة العربية للمشاركة في المسيرة المليونية نحو الأقصى، التي ستنطلق من جميع دول العالم في السابع من الشهر الجاري.