تعتزم السلطة الفلسطينية إعادة استئناف جهودها الرامية للاعتراف بالدولة الفلسطينية في المؤسسات الحقوقية والدولية، بعد فشل جهود جون كيري في تحريك ملف "التسوية" وإقناع الجانبين الفلسطيني و(الإسرائيلي) بالعودة إلى طاولة المفاوضات.
وفشل كيري خلال شهرين من اللقاءات، بإحراز أي تقدم سوى إحياء مبادرة السلام العربية التي يعود تاريخها إلى عام 2002 بدعم من قطر، بينما يواصل الجانبان (الإسرائيلي) والفلسطيني تبادل الاتهامات حول العوائق التي تحول دون استئناف محادثات السلام.
وأكد نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، أن :" القيادة الفلسطينية لم تكن موفقة في وقف مساعيها الدولية للحصول على الاعتراف بالدولة في المؤسسات الدولية والحقوقية".
وقال شعث في تصريح خاص لـ"الرسالة نت": "علينا الآن دراسة خطواتنا المقبلة جيداً، في ظل التحركات التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية على الأرض من مواصلة لعمليات الاستيطان و سرقة الحقوق والأراضي الفلسطينية".
وأوضح أن قيادة السلطة ستباشر بالخطوات الدولية والتوجه للمؤسسات من أجل الاعتراف بالحقوق الفلسطينية كاملةً، بما فيها الدولة والقدس وعودة اللاجئين.
وأكد عضو اللجنة المركزية لفتح، أن "حكومة نتنياهو لا تريد سلاماً عادلاً، بل تسعى بإجراءاتها القمعية والتعسفية على الأرض، لخلق واقع جديد مبني على نهب وسرقة الفلسطينيين، تحت غطاء خارجي.
وأضاف شعث: "السلطة لن تقف مكتوفة الأيدي وستباشر بكل الإجراءات التي من شأنها الضغط على (إسرائيل) وإلزامها بالقوانين الدولية المتعلقة بوقف عمليات الاستيطان والاعتراف بالحقوق الفلسطينية". حسب قوله
وقالت رئيسة حزب ميريتص النائبة "زيهافا غال أون" إن :"كل من يعتقد بأن الوضع الراهن بين (إسرائيل) والفلسطينيين سيستمر إلى ما لا نهاية له يعيش حالة من الهلوسة".
وأضافت "إنها استمعت مؤخراً من مسؤولين فلسطينيين كبار بأن السلطة الفلسطينية تنوي استئناف النشاطات الرامية إلى الحصول على مكانة دولة مستقلة في الأمم المتحدة".