غزة: دعوة لوضع رؤية وطنية لدور الإعلام

خلال مؤتمر دعم الإعلام الفلسطيني
خلال مؤتمر دعم الإعلام الفلسطيني

الرسالة نت – محمود هنية

أكدّ  مختصون اعلاميون على ضرورة وضع رؤية استراتيجية موحدة، بهدف التنسيق بين أدوار وسائل الإعلام في توجيه الخطاب الإعلامي للجمهور، بالإضافة إلى إيجاد خطط استراتيجية لتعزيز التدريب النوعي لتأهيل الكوادر الصاعدة.

ودعا المختصون إلى ضرورة الاستفادة من دور الإعلام الجديد، وتعزيز موقع المدونات في تناول القضايا الوطنية، وتحشيد الرأي العام المناصر لها.

جاء ذلك خلال مؤتمر دعم الإعلام الفلسطيني، الذي نظمه مركز الدوحة للإعلام، بمشاركة عدد من المختصين والباحثين في مجال الإعلام، بفندق الأرك ميد غرب مدينة غزة.

عشوائية التدريب

وناقش المختصون احتياجات الاعلام المحلي في مجالي " التدريب والتطوير".

وشدّد فتحي صباح مدير المعهد الفلسطيني للاتصال والاعلام، على ضرورة وضع خطط استراتيجية، بهدف تطوير الكوادر المهنية في المؤسسات الإعلامية، والتركيز على مضمون التدريب النوعي للكوادر الصاعدة، بهدف ضمان الارتقاء بها.

أما تامر المسحال مراسل قناة الجزيرة، أكد على ضرورة وضع رؤية واضحة في مسألة التدريب للكوادر الإعلامية الناشئة، بهدف وضع الأسلوب الناجع في توظيفهم وسبل الاستفادة من دورهم.

وبيّن المسحال حجم الأزمة التي يعاني منها جانب التدريب المهني لدى طلبة الاعلام، مشيرًا الى حالة الاستغلال التي يتعرضون لها في ضوء غياب الرقابة والأداء النوعي في تدريبها، داعيًا في الوقت نفسه الى العناية بجودة التدريب؛ لضمان العناية بالكادر الإعلامي الصاعد.

غياب الثقة

وحول الصعوبات التي يواجهها الصحفيين بقطاع غزة، بيّن شهدي الكاشف مراسل قناة بي بي سي، حجم الصعوبات التي يواجهها الصحفي الفلسطيني، في ضوء الانقسام السياسي التي تشهده الأراضي الفلسطينية.

وأشار الكاشف إلى غياب الدور الرقابي بالنسبة للإعلام المحلي، خاصة في تناول قضايا الفساد من قبل وسائل الإعلام الحزبية.

وحذّر من خطورة التضخم الخطير الذي يواجهه الجسم الصحفي، وسط غياب ضمان وظيفية للكوادر الاعلامية في كثير من وسائل الاعلام.

من جانبه، أشار عماد عيد مدير وكالة معًا بقطاع غزة، إلى حجم الصعوبات التي يواجهها الصحفيون، لا سيما في مسألة التنقل بهدف أداء المهام الإعلامية داخل وخارج القطاع.

ونوه عيد إلى حالة الارباك في طبيعة العلاقة بين رجل الأمن والصحفيين، مفسرّا ذلك بغياب الثقة الناتجة عن عدم وجود فهم لأهمية دور الصحفي بالمجتمع.

الإعلام الجديد

وعن دور الإعلام الجديد في توظيف، شدّد خالد صافي الناشط والمدون الفلسطيني، على ضرورة الاستفادة من توظيفها، خاصة المدونات منها في خدمة القضية الفلسطينية.

وبيّن صافي حجم المعوقات التي يتعرض لها المدونون في طبيعة تناولهم للقضايا المختلفة، داعيًا لوضع رؤية استراتيجية لتوظيف سبل الاستفادة من المدونات في عرض القضية الفلسطينية.

أما أسماء الغول الناشطة والكاتبة الصحفية، تناولت دور المدونات في تحشيد الرأي العام نحو نصرة القضية الفلسطينية، مؤكدة على ضرورة تشجيع المواهب المختلفة في هذا المجال، بهدف تعزيز دورهم في المجتمع الفلسطيني.

ودعت لوضع قوانين تخدم حماية الناشطين على وسائل الاعلام الحديثة، مبيّنة دورهم في تعزيز موقع القضية الفلسطينية عبر نشاطاتهم على الاعلام الجديد.

للمرأة دور

من جهتها بينت دنيا الأمل إسماعيل مدير جمعية المرأة المبدعة، دور وسائل الإعلام في تسليط الضوء على قضايا المرأة، وعرض جوانب حياتها المختلفة.

ورأت أن المساحة المعطاة للمرأة غير كافية بوسائل الاعلام المحلي، مؤكدة على ضرورة توظيف الإعلام في خدمة قضايا المرأة، مشيرة الى دورها في توظيف الدعم والتأييد الاعلامي بخدمة القضية الفلسطينية.

البث المباشر