يواصل فريق ميلان الإيطالي التمسك بسياسته الرامية إلى تكوين فريق شاب قادر على المنافسة في المسابقات المحلية والقارية بأقل التكاليف، وهو يدرك جيدا أن طريق استقطاب أسماء جديدة يبدأ من خلال الاستغناء عن عدد من نجوم الفريق الحاليين.

وذكر تقرير أعدته صحيفة "لا غازيتا ديلو سبلورت" الإيطالية الواسعة الانتشار أن الفريق اللومباردي يحتوي على 15 لاعبا من بين 33 في القائمة الحالية، يمكنهم ترك الفريق خلال الصيف الجاري والانضمام إلى 3 لاعبين سبق وأن أعلن ميلان عدم نيته الاستعانة بخدماتهم الموسم المقبل وهم قائد الفريق ماسيمو أمبروزيني وقلب الدفاع الكولومبي ماريو يبس والجناح الإسباني بويان كركيتش الذي أنهى فترة إعارته من روما.

علامات الرحيل!

ويبدو الثلاثي الهولندي أوربي إيمانويلسون والنيجيري تايي تايو والبوركينابي باكايي تراوري أبرز المرشحين للرحيل، حيث ينوي الأول تمديد فترة إعارته إلى فولهام الإنجليزي، فيما لن يجد الثاني مكانا له بعد عودته من دينامو كييف الأوكراني، أما الثالث فلعب ما مجموعه 145 دقيقة فقط في الموسم الماضي، لذلك فإن وضعه على قائمة البيع أمر منطقي.

وتحوم الشكوك حول رغبة المدرب ماسيميليانو أليغري في الاستعانة مجددا بلاعب الوسط أنتونيو نوتشيرينو الذي انخفض مستواه بشكل غريب الموسم الماضي، والأمر نفسه ينطبق على الفرنسي ماثيو فلاميني رغم المستوى الرائع الذي قدمه مع الفريق أواخر الموسم، إلا أن النادي لم يقدم للاعب آرسنال السابق حتى هذه اللحظة عقدا جديدا رغم أن عقده الحالي ينتهي الأسبوع المقبل.

وبالنسبة للظهير لوكا أنتونيني فمن الصعب عليه الحصول على موقع بالفريق بوجود ماتيا دي تشيغلي وكيفن كونستانت، وهو الذي شارك في 9 مباريات فقط خلال الموسم الماضي، وهو رقم أفضل بكثير من المخضرم كريستيان زاكاردو الذي لعب 44 دقيقة فقط منذ قدومه من بارما، أما البولندي بارتوتش سالومون ففشل حتى الآن في اقتحام التشكيل الأول للفريق.

أما الإسباني الشاب ديداتش فيلا فقضى الموسم الماضي بأكمله معارا لفريقه السابق إسبانيول ولا توجد نية لإعادته، كما هي الحال مع النيجيري إنماندي أودوامادي الذي يتألق مع منتخب نيجيريا في كأس القارات وهو الذي قضى وقته الموسم الماضي مع فاريسي.

وتنتهي فترة إعارة السيراليوني رودني ستراسر إلى بارما الأسبوع المقبل، وتتجه النية لمنح الفرصة للحارس البرازيلي الشاب غابرييل ليكون الحارس الثاني للفريق على حساب الخبير ماركو إيميليا الذي من المتوقع أن يبحث عن فريق بديل.

خوف المغادرة

ويعيش عشاق "الروسينيري" حالة من الترقب خوفا من عدم قدرة مالك النادي ورئيسه سيلفيو برلوسكوني على مقاومة الإغراء المادي الذي تقدمه الأندية الأوروبية الكبرى للاستغناء عن الغاني كيفن برينس بواتنغ والإيطالي ستيفان الشعراوي خصوصا من قبل موناكو وباريس سان جرمان.

وأخيرا، يبدو البرازيلي روبينيو أقرب من أي وقت مضى من العودة إلى فريقه السابق سانتوس ليعوض رحيل نيمار إلى برشلونة، رغم مغالاة "ميلان في مطالبه المادية، وأشارت تقارير صحافية إلى أن الأرجنتيني كارلوس تيفيز قد يوافق على الانتقال إلى ميلان في حال رحيل روبينيو.

عموما، يبدو مستبعدا أن يستغني ميلان عن كل هؤلاء اللاعبين دفعة واحدة، لكن الأمر المؤكد هو أن النادي لن يتمكن من إبرام صفقات جديدة طالما لم يقلص قائمته المزدحمة.