قتل 25 شخصًا، بينهم 22 جنديًا، وأصيب العشرات في تفجير انتحاري استهدف رتلا عسكريًا بمدينة الموصل العراقية الاثنين، بعد هجوم استهدف سجني أبو غريب والتاجي في العاصمة العراقية أودى بحياة 68 شخصًا.
وقاد الانتحاري سيارة محملة بالمتفجرات صوب قافلة تابعة للجيش في منطقة كوكجلي في شرق الموصل على بعد نحو 390 كيلومترا إلى الشمال من بغداد قبل أن يفجرها وهو بداخلها.
وقالت مصادر أمنية بالشرطة "كان انتحاري يتتبع القافلة وعندما توقفت في منتصف الطريق فجر سيارته وراءها مباشرة".
وأوضحت الشرطة أن هجومًا آخر في غرب الموصل أسفر عن مقتل أربعة من رجال الأمن.
وفي تطور آخر، هاجمت مجموعة مسلحة ثلاثة منازل لمنتسبي الشرطة المحلية وسط الفلوجة ما أسفر عن مقتل اثنين من الشرطة ومدني وإصابة شرطي ثالث بجروح.
وأعلنت وزارة العدل، الاثنين، أن حصيلة ضحايا الهجوم على سجني التاجي وأبو غريب، مساء الأحد، بلغت 68 قتيلًا وجريحًا.
ولفتت إلى أن نحو تسعة انتحارين وثلاثة سيارات مفخخة استخدمت في الهجوم على السجنين فضلًا عن تعرضهما إلى قصف بأكثر من 100 قذيفة هاون.
وكشف عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية حاكم الزاملي عن هروب ما يزيد عن 500 سجين، ومقتل آخرين بينهم قادة في تنظيم القاعدة في محاولة اقتحام السجنين.
وقالت وزارة العدل إنها شكلت لجان من أجل التحقيق في الهجمات وإجراء إحصاء للتأكد من عدم هروب السجناء.
وكان مسلحون مجهولون هاجموا سجنين قرب بغداد، الاثنين، في عملية أعلنت وزارة الداخية العراقية إحباطها.
من جهة أخرى، أعلن اللواء الركن ناصر الغنام قائد الفرقة السابعة عشر في الجيش العراقي استقالته من منصبه في سابقة هي الأولى لمسؤول عسكري رفيع في البلاد بعد ٢٠٠٣.
وكانت تفجيرات وعمليات إطلاق نار تسببت في مقتل 13 شخصًا الأحد فيما فاقت حصيلة ضحايا موجة منسقة من تفجيرات السيارات المفخخة ليلا وهجمات أخرى قبلها بيوم سبعين قتيلًا، وفق السلطات.
وكانت تلك التفجيرات هي الأحدث في ارتفاع لا يهدأ لإراقة دماء هزت العراق منذ بدء شهر رمضان.
وتأتي في أعقاب أشهر من ارتفاع وتيرة العنف في أنحاء البلاد وتثير مخاوف من عودة أعمال القتل الطائفية التي دفعت البلاد إلى شفا حرب أهلية عقب الغزو الأميركي عام 2003.
سكاي نيوز