انطلقت عقب صلاة التراويح مسيرتان مؤيدتان للرئيس المصري محمد مرسي من رابعة العدوية، وسط دلائل ومؤشرات أدت إلى شعور المعتصمين بالارتياح رغم تحذيرات وزارة الداخلية لهم. يأتي ذلك تدشينا لمليونية ليلة القدر "للدعاء على الظالمين".
وقالت مصادر صحفية إن الآلاف من مؤيدي مرسي تدفقوا عقب صلاة التراويح، مشيرة إلى أن مسيرتين انطلقتا من الميدان، إحداهما باتجاه مصر الجديدة، والأخرى نحو مدينة نصر حيث المراكز التجارية الشهيرة.
وأوضحت أن مشاعر الارتياح تسود الأجواء رغم تحذيرات وزارة الداخلية للمعتصمين بإخلاء الميادين وملاحقتهم قانونيا، مشيرا إلى أن الإجراءات الأمنية "اعتيادية جدا"، خلافا لما تناقلته وسائل الإعلام من بدء الوزارة باتخاذ إجراءات أمنية.
ولفتت المصادر إلى اختفاء المروحيات التي كانت عادة تحلق على ارتفاعات منخفضة فوق رؤوس المعتصمين في رابعة العدوية، مما أشاع القناعة لدى المعتصمين بتراجع الحل الأمني وتغليب المسار السياسي.
وقد احتشد الآلاف في ميادين رابعة العدوية والنهضة وفي محافظات مصرية أخرى تلبية لدعوة التحالف الوطني لدعم الشرعية بإطلاق "مليونية ليلة القدر" المؤيدة لعودة الرئيس مرسي إلى منصبه.
ولفتت المصادر إلى أن عشرات الخيام نصبت لاستقبال الآلاف من المؤيدين الذين تدفقوا للمشاركة في المليونية.
وكان التحالف الوطني لدعم الشرعية دعا إلى الخروج اليوم الأحد في مظاهرات في جميع أنحاء مصر تحت اسم "مليونية ليلة القدر"، ودعا أيضا المسلمين في جميع أنحاء العالم إلى تنظيم ما سماه، "مليارية ليلة القدر".
يأتي ذلك بعد مرور شهر كامل على الانقلاب على شرعية الرئيس مرسي، إذ ما زال الغموض يكتنف مصيره، حيث تباينت المواقف بشأنه بين دعوات دولية للإفراج عنه، ومظاهرات تطالب بعودته إلى منصبه.