الضفة الغربية- الرسالة نت
بمناسبة مرور عام على إقامة خيمة الاعتصام "خيمة الصمود والرباط" في حي البستان في بلدة سلوان بالقدس، وبدعوة من لجنة سلوان حي البستان، شارك المئات من أهل القدس وأهل بلدة سلوان وحي البستان بالإضافة إلى وفود من الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني في صلاة الجمعة أمس.
وحيّا نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني كمال الخطيب أثناء خطبة الجمعة
أهالي حي البستان وسلوان على صمودهم وثباتهم في أرضهم، في ظل حملات هدم البيوت التي تنفذها المؤسسة الإسرائيلية الاحتلالية.
وحذّر الشيخ الخطيب من عواقب ما قد يقدم عليه الاحتلال الإسرائيلي من استهداف لمدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك.
واستهجن الشيخ كمال خطيب الموقف العربي الصامت والمتخاذل تجاه ما يحدث بالمدينة متسائلا:"هل خلع العرب عباءة العزة والكرامة وارتدوا عباءة الذل والهوان؟ فنحن اليوم نتمنى أن يستنكر أي من القادة والمسئولين ما يحدث بالمدينة".
وناشد الخطيب بأن تكون القمة العربية القادمة نصرة لأهالي مدينة القدس وأحيائها ومقدساتها وعدم الاكتفاء بالوفود والمؤتمرات، محذرا من مخططات المؤسسة الإسرائيلية بالقدس، واستغلال الظروف والوهن العربي والصمت الإسلامي لتنفيذ الأهداف السوداء، مشيرا إلى نية الاحتلال افتتاح كنيس يهودي جديد لا يبعد عن السور الغربي للأقصى سوى 50 مترا، وفي يوم افتتاحه هو يوم بداية الشروع ببناء الهيكل الثالث ،
وبعد صلاة الجمعة شارك المصلون بمسيرة جابت شوارع حي سلوان تنديدا بسياسات الاحتلال واستهدافه لمدينة القدس وبلدة سلوان على وجه الخصوص.
ورفعت خلال المسيرة الشعارات واللافتات المنددة بهدم البيوت الفلسطينية، ورددت كذلك الشعارات المنددة بالاحتلال وسياساته، وتعالت الأصوات مرددة:"بالروح بالدم نفديك يا سلوان" "يا بركات يا جبان .. إبعد إبعد عن سلوان"، فيما رفعت رايات التوحيد والأعلام الفلسطينية.
وكانت قوات الاحتلال قد نشرت المئات من عناصرها في محيط بلدة سلوان ومداخلها الرئيسية، كما وقامت ليلة الخميس باستدعاء عدد من أعضاء لجنة الحي للتحقيق في صباح الجمعة، وهددتهم من نية أهالي الحي تنظيم مسيرة بعد صلاة الجمعة، لكن كل هذه التهديدات الإسرائيلية باءت بالفشل الذريع بعد أن حضر الأهالي لخيمة الاعتصام.
يذكر أن خيمة الاعتصام في حي سلون أقيمت منذ عام احتجاجا على تهديد الاحتلال وبلديته في القدس بهدم نحو 90 بيتا من بيوت الحي وإقامة حديقة توراتية –يهودية مكانها.
