حذرت الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية من أن صمتها على خروقات الاحتلال المستمرة "يوشك على النفاد" وأنها "ستحيل حياة المحتل إلى جحيم" وأنهم يعملون ليل نهار على تحرير الأسرى من سجون الاحتلال، مطالبة السلطة الفلسطينية بالإنسحاب من مفاوضات التسوية مع الاحتلال.
وأكد متحدث باسم هذه الفصائل في ختام عرض عسكري كبير نظمته ظهر اليوم الجمعة شمال قطاع غزة، أنهم يتجمعون على القضايا الكبرى للشعب الفلسطيني مثل القدس والاستيطان واللاجئين والأسرى والحصار.
وحذر من تهويد القدس وتقسيم المسجد الأقصى تمهيدًا للسيطرة عليه وترحيل أهله، داعيًا العرب والمسلمين إلى التدخل لانقاذ المدينة المقدسة، ومطالبا أهالي القدس والضفة المحتلة بالثورة على المحتل.
وقال المتحدث باسم الاذرع العسكرية: "يوشك صبرنا على النفاذ، فإننا إن صمتنا زمنا لمصلحة شعبنا فإننا لن نصمد حيال الخروقات والمحتل يعرف اكثر ما يعرف امكانياتنا فإننا يمكن ان نحيل حياتهم جميعا إلى جحيم".
وتعهد بالعمل على تحرير الاسرى من سجون الاحتلال، مؤكدًا انه سيأتي اليوم الذي يتحررون فيه كما تحرروا في صفقة التبادل، مشيرًا إلى انهم يعملون ليل نهار من اجل ذلك.
وطالب المفاوض الفلسطيني بالعودة إلى احضان شعبه وقال مخاطبا هذا المفاوض: "ليس منا ولا فينا من يضع ثوابت الامة على طاولة المفاوضات ويخضعها لمزاجه ولتغيرات موازين القوى والتحالفات والمستجدات".
وأضاف: "أننا لم نخول أحدًا بالتفاوض على ثوابت أمتنتا، فلا تتذرعوا بضعف شعبنا وأمتنا فإننا أقوياء لأننا اصحاب حق حتى يظهر الله هذا الحق".
واعتبر كل اتفاق يمس بالثوابت في حكم الباطل، وان التاريخ سيلعن كل من يوقع على أي اتفاق.
ونفى المتحدث باسم الاذرع العسكرية الفلسطينية ان يكون لفصائل المقاومة الفلسطينية ان تدخل في الشؤون الداخلية للشعوب العربية او أي علاقة لما يجري فيها، مؤكدًا ان هذه ليس من سياستهم، مطالبًا النخب العربية والمثقفين الدفاع عنهم.
وشارك الآلاف من المقاتلين من معظم الاذرع العسكرية لفصائل المقاومة وفي مقدمتهم كبرى هذه الاذرع كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" شمال قطاع غزة .
وجاب المسلحون في أكبر عرض عسكري منذ سنوات شوارع شمال قطاع غزة متسلحين بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة والسيارات العسكرية.