أنهت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في قطاع غزة استعدادات موسم الحج لهذا العام. وقال الوزير الدكتور إسماعيل رضوان "إن أول رحلة ستغادر بتاريخ 30 سبتمبر/أيلول عبر معبر رفح".
وبلغ عدد الحجاج وفق الوزير 2008 حاج من غزة، و3792 من الضفة المحتلة.
وذكر رضوان في حديث خاص بـ"الرسالة نت" أن الخطوط الجوية الفلسطينية استأجرت طائرات من نظيرتها الأردنية، "وهي تمتاز بمواصفات عالية"، مشيرًا إلى انتهاء وزارته من تشكيل البعثات الخارجية.
وبيّن أن الأوضاع التي يفرضها الشأن المصري الداخلي ستحدد المطار الذي ستقلع من خلاله رحلات الحجاج "إما العريش أو بورسعيد أو مطار القاهرة".
وأعرب عن أمله في أن تسير إجراءات السفر بشكل طبيعي دون معوقات، وأن تقلع الرحلات عبر مطار العريش "لقلة المشقة"، وفق الوزير.
وتتبع السلطات المصرية في معبر رفح منذ الانقلاب العسكري إجراءات مشابهة لتلك التي كانت تتبعها إدارة الرئيس مبارك.
وأغلقت السلطات المصرية المعبر حتى إشعار آخر، بعد تفجير استهدف مقر المخابرات الحربية في سيناء.
ونوه وزير الأوقاف إلى أن خروج الحجاج سيكون على أربعة أيام، وسيمضون 23 يومًا في الديار الحجازية، موضحًا أن وزارته ستخرج بعثة إدارية وثانية وعظية وثالثة إعلامية وأخيرًا البعثة الطبية.
وشرح رضوان التجهيزات الإدارية لوزارته. وقال: "عقدنا دورات لتطوير العمل الإداري، وآخرى خاصة بالوعاظ للارتقاء بهم".
وقال أيضًا: "عمدنا إلى زيادة التنسيق مع مكاتب شركات الحج والعمرة؛ بغرض زيادة راحة الحجيج، ومعالجة الإشكالات التي قد تضر بالموسم".
وعلى ذكر شركات الحج، نبه رضوان إلى أن وزارته قررت العام الحالي أن يكون الحد الأدنى لأي شركة لا يقل عن 45 حاجًا.
وأشار إلى أن الوزارة ستعمل كذلك على إرسال وفد من الإدارين قبل أسبوع من سفر الحجيج إلى الديار الحجازية؛ لضمان سلامة الاجراءات.
وأكد رضوان أن موسم الحج لهذا العام يشهد تنسيقًا بين وزارتي الأوقاف في طرفي الوطن (غزة والضفة) من خلال لجنة تنسيق مشتركة.
وشدد على أن اللجنة تؤدي عملها على أكمل وجه؛ لتنسيق جميع الأعمال التي تحقق النجاح لموسم الحج.
وأوضح أن إدارة المعابر بحكومة غزة تجري اتصالات مستمرة مع الجانب المصري؛ لإنجاح موسم الحج وتسهيل السفر. ولفت إلى أن الاتصالات لاتتوقف في هذا الجانب.
وبشأن مكرمة ملك السعودية المتعلقة بسفر ألفي حاج من غزة والضفة من ذوي الأسرى والمحررين والشهداء، قال وزير الأوقاف: "لا جديد حتي اللحظة بالنسبة للمكرمة، وهي تعتمد على سنوات الاستشهاد".
وأضاف: "العام الحالي سيشهد استكمال أسماء ذوي شهداء عام 2005، والبدء في أهالي شهداء عام 2006 بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية، أما الأسرى فذلك يتعلق بما تقدمه وزار الأسرى والمحررين من بيانات".
ونصح رضوان الحجاج ختامًا باتباع التعليمات التي تصدرها وزارته، والتواصل المستمر مع دارة الحج التابعة لها. وأوصاهم بضرورة المواظبة على حضور الدروس الوعظية التي تشرح لهم شعائر الحج في المساجد القريبة منهم والمناطق السكنية.