تحدّى الدكتور غازي حمد وكيل وزارة الخارجية الفلسطينية في غزة، السلطات المصرية أن تأتي بأي دليل يثبت تورط حركة حماس في أعمال عدائية ضد مصر.
وقال حمد خلال برنامج "ما وراء الخبر" على قناة الجزيرة، أمس الأحد، إن حماس فوجئت بأنها "تقحم في كل كبيرة وصغيرة"، ويضيف "فنحن الذين نطلق النار على المتظاهرين وحاولنا اغتيال وزير الداخلية وحرق الكنائس" !
وأكد أن حماس اتخذت موقفا بألا تتدخل في الشأن الداخلي المصري. وعد ما يصدر من السلطات والإعلام المصري "أباطيل يراد بها حرف البوصلة إلى عدو اسمه حماس".
وناقش البرنامج، الأخبار التي تتوالى عن توسع الخيار الأمني من خلال حملة عسكرية تشهدها شبه جزيرة سيناء المصرية.
وبينما يصرح الجيش المصري بأن العمليات العسكرية تحقق نتائج مرضية ضد من يسميهم "الجماعات التكفيرية والإرهابية"، يتهم الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة وكذلك حماس بالتعاون مع الجماعات المسلحة في سيناء.
وبحثت الحلقة مدى نجاعة الخيار الأمني في سيناء وتأثير العمليات العسكرية على العلاقة مع حماس، وفيها تحدث كل من الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء ياسين سند، والكاتب الصحفي وائل قنديل.
ياسين سند قال إنه لا بديل عن الخيار الأمني، معتبرا أن "البؤر الإجرامية" تهدد الأمن القومي المصري والعربي.
وأضاف سند أنه "على اتصال يومي مع أهالينا في سيناء" ومن هنا يؤكد أن القبائل هناك هم من يطلبون من الجيش إبداء الخشونة في التعامل مع الجماعات المسلحة.
من جانبه, رفض الكاتب الصحفي وائل قنديل الخيار الأمني، وقال "لم أسمع أي مبادرات لحوارات مجتمعية مع أهالينا في سيناء".
ووصف العملية القائمة هناك بأنها هروب للأمام من استحقاقات الوضع المصري لتبرير حالة الطوارئ وصناعة عدو ورفع شعارات مثل "لا صوت يعلو فوق صوت المعركة".
وأضاف أن المعركة الأساسية سياسية، وأن الوقائع التي تأتي من سيناء وعن طريق نواب سابقين تشير إلى هدم بيوت وقتل مدنيين.
وقال قنديل إن ثمة مشروعات تنمية لسيناء انطلقت في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي ومنها إنشاء مدارس.
وفيما يخص العلاقة بين مصر وقطاع غزة قال قنديل إن "الإسرائيليين" مسموح لهم الدخول 15 يوما من دون تأشيرة، بينما يعاني الفلسطينيون وبينهم مرضى ومسنون وطلاب على المعابر.
الجزيرة نت