قائد الطوفان قائد الطوفان

الأسد: لا قلق من قرار أممي بشأن الكيميائي

الرئيس السوري بشار الاسد
الرئيس السوري بشار الاسد

دمشق – الرسالة نت

قال الرئيس السوري بشار الأسد إنه لا يشعر بالقلق من مشروع قرار قدمته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لمجلس الأمن الدولي لوضع الأسلحة الكيميائية السورية تحت الرقابة الدولية، في وقت وصل مندوبو الائتلاف الوطني السوري المعارض إلى نيويورك حيث تفتتح أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء.

وقال الأسد في تصريحات نقلتها وكالة رويترز عن التلفزيون الصيني الرسمي إن سوريا منذ استقلالها كانت مرتبطة بكل المعاهدات الدولية التي وقّعت عليها، متعهدا باحترام كل ما تم التوقيع عليه بمقتضى الاتفاق الروسي الأميركي.

وأوضح الأسد أن واشنطن ولندن وباريس "تحاول فقط جعل نفسها منتصرة بمحاربة سوريا عدوهم الوهمي"، معتبرا أن الصين وروسيا "تلعبان دورا إيجابيا في مجلس الأمن الدولي لضمان عدم بقاء أي حجة للقيام بعمل عسكري ضد سوريا".

امتلاك الكيميائي

وخلال المقابلة ذاتها اعترف الأسد بامتلاك بلاده الكثير من الأسلحة الكيميائية، موضحا أن تصنيعها تم على عدة عقود، إلا أنه بيّن أن تدريب الجيش السوري يتم فقط عبر استخدام الأسلحة التقليدية.

وكانت كل من الولايات المتحدة وروسيا قد وقعتا اتفاقا على تفكيك الأسلحة الكيميائية السورية على أن تقدم سوريا جردا كاملا بترسانتها الكيميائية من أسلحة ومنشآت، وذلك لتفادي الضربات العسكرية الأميركية التي قالت واشنطن إن تنفيذها سيكون عقابا للأسد عن استخدام نظامه للأسلحة الكيميائية في ريف دمشق يوم 21 أغسطس/آب الماضي.

وتتهم واشنطن قوات الأسد بتنفيذ هذا الهجوم الذي راح ضحيته أكثر من 1400 قتيل، في حين ينفي النظام السوري هذه الرواية متهما المعارضة السورية باستخدام هذه الأسلحة.

وتعليقا على مقابلة الأسد مع التلفزيون الرسمي الصيني، قال مراسل الجزيرة في الصين عزت الشحرور إن المقابلة قسمت المواقف بين مؤيد ومعارض في الصين، مشيرا إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي الصينية شهدت اختلافا في وجهات النظر.

وأوضح المراسل أن البعض اعتبر أن من المعيب استضافة الأسد ومنحه منبرا للحديث عبر التلفزيون الرسمي، إلا أن الآخرين رأوا أن بكين وموسكو نجحتا في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين.

كما بيّن المراسل أنه من المتوقع أن تحافظ الصين على موقفها التقليدي ذاته من الأزمة السورية -الرافض لتوجيه ضربة عسكرية للنظام الأسد- لافتا إلى أن بكين لم تقدم مبادرة خاصة بها وبدا موقفها تابعا للموقف الروسي.

وكشف المراسل عن نية الصين إرسال خبراء دوليين لمساعدة سوريا على التخلص من أسلحتها النووية، وهو ما أكدته وكالة رويترز نقلا وزير الخارجية الصيني وانغ يي، الذي أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن بلاده مستعدة لإرسال خبراء للمساعدة في عملية تدمير الأسلحة الكيميائية السورية، وأكد أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لحل الأزمة في سوريا.

تحرك الائتلاف

يأتي ذلك في وقت وصل فيه مندوبو الائتلاف الوطني السوري المعارض إلى نيويورك حيث تفتتح أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة غدا الثلاثاء. ويشارك في الوفد رئيس الائتلاف المعارض أحمد الجربا ومسؤولان آخران هما ميشال كيلو وبرهان غليون.

وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فقد رفضت متحدثة باسم وفد المعارضة السورية إعطاء تفاصيل عن جدول أعمال الوفد الذي سيبقى في الولايات المتحدة حتى الأول من أكتوبر/تشرين الأول المقبل، لكنها أعلنت أنه سيجري سلسلة محادثات ثنائية.

وكان الجربا قد أعلن أن المعارضة على استعداد لحضور مؤتمر جنيف2 المقترح لحل النزاع في سوريا إذا كان سيؤدي إلى تشكيل حكومة انتقالية.

وفي رسالة إلى مجلس الأمن الدولي مؤرخة بـ19 سبتمبر/أيلول الجاري، قال الجربا إن الائتلاف "يؤكد مجدداً استعداده للمشاركة في مؤتمر جنيف في المستقبل" ولكن "على كل الأطراف الموافقة على أن هدف المؤتمر هو تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة"، وفق مقررات الجولة الأولى من المفاوضات الدولية بشأن سوريا التي عُقدت في جنيف العام المنصرم.

البث المباشر