بخطوات بطيئة يتقدم المواطن خالد عتيل مرتكزا على زوجته وابنه الأكبر محمد للوصول إلى المعرض الخيري والاستفادة من خدماته المجانية التي يقدمها للأسر الفقيرة والمحتاجة.
عتيل لم يتماثل للشفاء بعد وتحامل على نفسه كي يحظى وعائلته بكمية من المواد الغذائية والملابس التي يقدمها المعرض "ببلاش" للفقراء.
يعاني عتيل من مرض السكر والضغط , إضافة أنه أجرى قبل شهر عملية قلب مفتوح أرهقت أنفاسه وهو يتحدث لـ"لرسالة نت" وصف فكرة المعرض بالجيدة وتساعد في تخفيف وطأة الفقر على الأسر المحتاجة .
ويشير إلى أن الأمراض التي يعاني منها والعملية الجراحية الأخيرة تمنعه من العمل لتوفير ما يسد رمق اسرته , فلجأ إلى جمعية الرحمة الخيرية لتساعده في ظروفه الصعبة .
وتقيم جمعية الرحمة معرضا خيريا للفقراء والمحتاجين في خانيونس ,ويضم أقساماً خاصة للأطفال والنساء إلى جانب قسم للمواد الغذائية.
وتقوم فكرة المعرض على جمع مواد غذائية من محلات تجارية إضافة إلى ملابس جاهزة جديدة من التجار ومستخدمة من ميسوري الحال وإعادة تدويرها وتوزيعها على الأسر المحتاجة بـ"بلاش".
في جناح ملابس الأطفال داخل المعرض، وقف المواطن أحمد معروف يقلب عينيه في نوعية الملابس لينتقي أجملها وأحدثها لكسوة أطفاله الصغار.
يقول معروف لـ"الرسالة نت"، "انتقي ما يحتاجه أطفالي الصغار من مواد غذائية وملابس لتنفعهم في كسوة العيد والمدارس".
وأعرب عن أمله ان تواصل الجمعية تقديم خدماتها للأسر الفقيرة قائلا "ندعو الجمعية لتهتم بالمحتاجين دائما".
وقال المهندس محمد المصري مدير جمعية الرحمة بأن جمعيته خاطبت الناس وأصحاب المحلات التجارية للتبرع من أجل إقامة المعرض, مشيرا إلى أن الفكرة لاقت تجاوبا كبيرا من المواطنين.
وشدد المصري على أن هذه الفكرة تعكس حالة التكافل الاجتماعي بين فئات المجتمع , مضيفا "يأتي المعرض في وقت يشتد فيه الحصار على قطاع غزة , ويعتبر نقطة تكافل مهمة".
وذكر بأن الفئة المستفيدة من المعرض هي الأسر الفقيرة والمحتاجين والأيتام والمساكين المدونة أسماؤهم في سجلات الجمعية .
وعن آلية الاستفادة من المعرض أوضح المصري بأنه يتم صرف كابون للأسرة المستفيدة من مقر الجمعية بقيمة تتراوح من 150 شيقل إلى 200 شيقل لكل أسرة فقيرة , للتسوق بقيمة الكابون
وبين بأن عدد المستفيدين من المشروع في الأيام العشرة الأولى من ذي الحجة سيبلغ 2000 مستفيد, مؤكدا بأن المعرض سيستمر على مدار العام في تقديم خدماته للمحتاجين.