زعمت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، أن جيش الاحتلال اكتشف، الخميس الماضي، نفقًا شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، يصل مستوطنة (العين الثالثة) داخل الأراضي المحتلة عام 1948، بطول 2.5 كيلومتر.

ونقلت يديعوت على موقعها الإلكتروني صورًا للنفق، الذي قالت "إنه مليء بالمتفجرات، وله عدة مخارج". وذكرت أن الجيش عثر على النفق "صدفة" أنثاء حرث المزارعين أراضيهم، وأجرى بعدها عملية مسح كاملة للمنطقة.

وأشارت إلى أن النفق يبدأ من منطقة (الزعرير) في عبسان شرق خانيونس، ويخترق السياج الفاصل، وصولاً إلى مستوطنة (العين الثالثة).

واستدعى الجيش وحدة (الهندسة للمهام الخاصة)؛ من أجل اكتشاف النفق وتفكيك المتفجرات بداخله.

وقالت يديعوت "إن الجيش يفتقد المعلومات حول موعد الهجوم الذي كان من المحتمل تنفيذه عبر النفق"، مؤكدة أن الاعتقاد يتجه إلى أن النفق أعد للعمل خلال أي مواجهة مقبلة، "وضمن أغراض استراتيجية لحركة حماس".

وبينت أن المقاومة الفلسطينية حفرت خلال السنوات الأخيرة في قطاع غزة شبكة كبيرة من الانفاق لا يستطيع الجيش الاسرائيلي كشفها كلها، لافتةً إلى أن هذه الاستراتيجية استخدمت في عملية أسر الجندي جلعاد شاليط في العام 2006.

بدوره، أكد حاييم يلين رئيس المجلس الاقليمي "اشكول" أن الكشف عن النفق في هذا الوقت جنّب (إسرائيل) وقوع كوارث جديدة. فيما طالب رؤساء بلديات غلاف القطاع بالضغط على غزة "ووقف تمويل الارهاب"، من خلال اعادة النظر في مواد النباء التي تدخل إليها.

ويتحدث الجيش الاسرائيلي عن توتر متصاعد على حدود قطاع غزة، وزيادة محاولات تسلل الفلسطينيين عبر السياج الفاصل.

واستشهد الأسبوع الماضي شاب فلسطيني واعتقل آخر؛ بعد اصابتهم عند محالة التسلل للأراضي المحتلة.