قائد الطوفان قائد الطوفان

مركز الدراسات الإستراتيجية بطهران

موسوي : نرحب بمشعل ونتفهم مواقف حماس الاخيرة

خالد مشعل يلتقي خامنئي(أرشيف)
خالد مشعل يلتقي خامنئي(أرشيف)

الرسالة نت – حاوره/ محمود هنية

قال الدكتور أمير موسوي مدير مركز الدراسات الإستراتيجية بطهران والمدير الإعلامي بهيئة إرشاد الثورة الإيرانية، إن إيران ترحب بزيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل لطهران، مشيرًا إلى وجود ترتيبات للقاء بين مشعل والرئيس الإيراني حسن روحاني.

وأكد موسوي في حوار خاص بـ"الرسالة نت"، أن لقاءً سيعقد خلال الأسابيع القليلة المقبلة بين روحاني ومشعل بطهران.

وأوضح أن الزيارة ستهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بينهما، نافيًا بشكل قطعي وجود قطيعة في العلاقة بين طهران وحماس أو إغلاق مكتبها السياسي بطهران، مؤكدًا "أن إيران ما زالت تقدم الدعم السياسي والمالي لحماس ولم ينقطع يومًا".

ووصف موسوي العلاقة بين حماس وطهران بـ"المتميزة"، متحدثًا عما وصفها بضغوط شديدة تعرضت لها حماس بغرض إنهاء هذه العلاقة بيد أن الأخيرة أصرت على موقفها وأبقت على علاقتها مع طهران.

وكان عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحماس نفى في وقت سابق وجود ترتيبات لزيارة مشعل الى طهران.

"

اتصالات إيرانية مصرية لتخفيف حدة التوتر بين مصر وغزة.

"

وأعرب عما وصفه بتفهم الجمهورية الإسلامية لموقف حركة حماس من الأزمة السورية، بحكم علاقتها مع عمقها العربي والدول العربية، وما تتعرض له من حصار ومضايقات على يد أطراف عربية و(إسرائيل).

وقال إن الجمهورية الإسلامية لا تطلب اعتذارًا من قيادة حماس، لأنها تعاملت بعقلانية وحكمة في ظل تعقيدات الظروف السياسية بالمنطقة.

وفي ذات السياق، أشار إلى عزم الرئيس الإيراني روحاني دعوة الفصائل الفلسطينية لمؤتمر حول الثوابت الفلسطينية بطهران في الفترة المقبلة.

ونفى موسوى بشدة وجود مفاوضات بين طهران و"إسرائيل"، مؤكدًا أن الأخيرة لن تقبل بالتفاوض معها على الإطلاق.

وحول الأخبار التي تحدثت عن موقف روحاني من "الهولوكوست"، نفى موسوي إثبات المزاعم بوجود ما تعرف بالمحرقة، موضحًا بأن الرئيس الإيراني أشار إلى إدانته لها حال ثبت تاريخيًا وجود ذلك.

وجدد موقف الجمهورية الإيرانية الثابت من دعم القضية الفلسطينية، مبينًا بأنه وبحسب الدستور الإيراني فإن المرشد العام للثورة الإيرانية هو من يحدد الاستراتيجيات والسياسات العليا للدولة والتي تشدد بدورها على دعم القضية الفلسطينية.

"

إيران ستدعو إلى اجتماع الفصائل بطهران.

"

ونوه إلى حرص الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني المحسوب على الإصلاحيين بمواصلة دعم المقاومة الفلسطينية.

وحول التقارب الإيراني الأمريكي، أكد على أن القضية الفلسطينية ستكون حاضرة في هذه المفاوضات، مشيرًا إلى أن إيران ستسعى بالضغط من أجل الاعتراف الامريكي بالفصائل الفلسطينية، معتقدًا بأنها ستشكل رافدًا قويًا لمساعدة المقاومة وتقديم الدعم السياسي لها.

وفي ذات السياق، كشف موسوي النقاب عن خمس مراسلات أمريكية لطهران أعلنت فيها رغبتها بعقد لقاءات ثنائية بين أوباما وروحاني، بيد أن الأخير رفض اللقاء لعدم شعور طهران بجدوى وجدية اللقاءات بينهما.

وقال موسوي" أي تقارب إيراني أمريكي سيكون له تأثير إيجابي على القضية الفلسطينية، وسينزعها من أتون التفريط من دول عربية سعت الى تصفيتها عبر علاقتها مع الولايات المتحدة".

"

إيران ستطرح القضية الفلسطينية في مفاوضاتها مع أمريكا.

"

وفي سياق متصل، بيّن أن روحاني سيطرح قضية حصار غزة في زيارته المرتقبة للرياض، التي اعتبرها بالمهمة لإحداث تقارب بين البلدين.

وأشار إلى وجود اتصالات إيرانية مع مصر بغرض تخفيف حدة التوتر بينها وبين حماس، والمساعدة في رفع الحصار عن غزة.

وفي الموضوع السوري، أشار إلى وجود لقاءات غير معلنة بين طهران وتركيا بغرض ايجاد مخرج للأزمة، متحدثًا عن وجود ضغوطات إيرانية تجاه بشار الأسد بغرض " ضبط سلوك قواته وعدم إيقاع المزيد من القتلى"، وفق تعبيره.

وأعرب عن رغبة طهران في إعلان وإبراز تطبيع علاقتها مع تركيا وحماس في لقاءات سيعلن عنها الرئيس الإيراني حسن روحاني.

البث المباشر