منحت الجامعة الأمريكية في العاصمة البريطانيا (لندن) كلبا إنجليزيا درجة الماجستير في إدارة الأعمال بالمراسلة، وبذلك يكون القلب قد انضم إلى أكثر من مائة وعشرة آلاف "خريج" من الجامعة.
وتبين بعد ذلك أن هذه الجامعة ليست أمريكية ولا علاقة لها بلندن وأن خريجيها يتوزعون في 89 دولة معظمهم من دول العالم الثالث وخاصة في الشرق الأوسط.
وهذه الفضيحة كشف عنها بعض المخبرين في هيئة الإذاعة البريطانية بعد أن سمعوا الكثير عن هذه الجامعة التي تسوّق نفسها عبر الإنترنت على أنها رائدة في برامج الماجستير بالمراسلة على مستوى العالم منذ إنشائها عام 1984.
وفي البداية، أعد المخبرين سيرة ذاتية وهمية لللكلب من صفحة واحدة على أنه في السادسة والثلاثين من عمره ويعمل مستشاراً إدارياً بخبرة خمسة عشر عاماً وبأنه تخرج من إحدى الجامعات البريطانية.
هذا هو كل ما تطلبه هذه الجامعة من الراغبين بالحصول على الماجستير، بالإضافة طبعاً الى رسوم التسجيل وتوابعه.
باستطاعة من يشاء أن يكتب في السيرة الذاتية أي شيء يريد، لأن هذه الجامعة لا تطلب تقديم أي وثائق رسمية تثبت أقواله.
بعد أربعة أيام فقط على إرسال السيرة الذاتية المفبركة، ومعها الرسوم وقدرها سبعة آلاف و278 دولاراً، تسلم أصحاب الفكرة شهادة ماجستير في إدارة الأعمال باسم الكلب "بيتي".
الطريف في الأمر أن هذه الجامعة تؤكد في موقعها على الإنترنت أنها ليست جامعة وهمية، والدليل كما تقول هو أن خريجيها يشغلون مناصب رفيعة في معظم دول العالم، لكن من الواضح أن سهولة الحصول على شهاداتها تؤكد أنها وهمية بجدارة.
وللعلم فالجامعات البريطانية غير مصرح لها بالعمل قبل الحصول على تصريح رسمي من البرلمان وليس من الحكومة فقط، في حين أن الجامعة الأمريكية في لندن مثل قرابة ثلاثمائة وخمسين جامعة غير معترف بها من أي جهة رسمية وتزعم انتماءها الى المملكة المتحدة.