"ألوم الجميع على تركي في هذه المعركة لوحدي، ما دفع إدارة السجون لأن تستفرد بي (...) لا يظن أحد أني سأتراجع، سأبقى مستمرا في معركتي", هذا جزء من الرسالة التي وجّهها الأسير الأردني علاء حماد المضرب عن الطعام منذ مائتي يوم ونيف للعالم.
وتتمثل مطالب حماد الذي بدأ إضرابه مطلع شهر مايو الماضي، في السماح لزوجته وأطفاله بزيارته، وكذلك المطالبة بعلاجه.
وقضى الأسير حماد ثلثي مدة الحكم ويحق له المطالبة بما يعرف "الشيلش" خلال أول جلسة محكمة.
يعاني الاهمال
وقالت أم يوسف "زوجة الأسير حماد" في برنامج "أنين القيد" الذي يُذيعه راديو الرسالة : " أطفالي دائما يريدون رؤية أبيهم فأكتفي فقط بتقليب صوره وأقص عليهم مواقفه".
وللأسير حماد ستة أطفال وجميعهم لم يروا والدهم ولو لمرة واحدة منذ اعتقاله في سجون الاحتلال "الاسرائيلي".
وأوضحت أن زوجها يعاني آلام في الرأس, وضعف في النظر، إضافة للهزال كل أنحاء الجسم وخاصة المفاصل نتيجة إضرابه عن الطعام المستمر.
وأضافت أم يوسف "منذ بداية اعتقاله قبل 7 سنوات لم يتسن لي زيارته إلا مرة واحدة، وكانت عام 2008 لساعة واحدة فقط".
وانتقدت إهمال الحكومة الأردنية لقضية زوجها المضرب عن الطعام في سجون الاحتلال منذ أكثر من200 يوم.
وطالبت زوجة الأسير الأردني القوى والمؤسسات الإنسانية في الأردن أن تدعم قضية الذين يتعرضون بشكل يومي للانتهاكات الإجرامية بحقهم.
واعتقلت قوات الاحتلال حماد صاحب الجنسية الأردنية والهوية المقدسية, في القدس بتاريخ 24 نوفمبر عام 2006م، بتهمة التخطيط لخطف جندي "إسرائيلي" والانتماء لحركة حماس.
اضرابه مستمر
من جهته حذّر توفيق أبو نعيم رئيس جمعية واعد للأسرى والمحررين من فقدان الأسير حماد لحياته بسبب الاهمال الطبي الذي يعانيه وطول مدة إضرابه.
وقال أبو نعيم لـ"الرسالة نت": "نتابع باستمرار الوضع الصحي للأسير حماد، وهو مستمر بإضرابه إلى أن تستجيب مصلحة السجون لمطالبه".
ولفت إلى أنه من الصعب أن يُنهي حماد إضرابه دون تحقيق مطالبه، مشيرًا إلى أن مصلحة السجون ستُملي عليه قراراتها عنوة في حال توقف عن إضرابه.
وارتقى في سجون الاحتلال (الإسرائيلي) 204 شهيد فلسطيني؛ فبعضهم ارتقى تحت وطأة التعذيب، وآخرون نتيجة الإهمال الطبي المتعمد.
وتوقّع رياض الأشقر مدير مركز أسرى فلسطين للدراسات لـ"الرسالة نت" أن توافق مصلحة السجون "الإسرائيلية" على مطالب الأسير حماد اذا ما استمر بإضرابه.
وأوضح الأشقر أن (اسرائيل) تخشى دائمًا من تدهور حالة أحد الأسرى المضربين عن الطعام خوفا من المسألة الحقوقية الدولية.