الوادية: الشخصيات المستقلة تتضامن مع أهالي الشيخ جراح بالقدس

القدس المحتلة-الرسالة نت

أكد الدكتور ياسر الوادية رئيس وفد تجمع الشخصيات المستقلة أن ما يجري من قبل سلطات الاحتلال في مدينة القدس المحتلة يستدعى موقفاً فلسطينياً وعربياً مسئولاً وقوياً تجاه تلك الممارسات، مبيناً أنه لا يمكن القبول باستمرار الواقع الحالي الذي يستنزف التاريخ والصمود الفلسطيني في ظل حالة الانقسام الداخلي.

 

وأوضح الوادية الذي يجري حالياً زيارة الى محافظات الضفة الغربية أن وفد الشخصيات المستقلة أعرب خلال اجتماعاته مع كافة الأطراف الفلسطينية خلال جولته في الضفة عن خطورة الموقف السلبي من قبل الكل الفلسطيني والذي يكتفي بتصريحات الاستنكار والرفض.

 

واعتبر أن الخيار الوحيد أمام الفلسطينيين يكمن في المصالحة القادرة على توجيه البوصلة الفلسطينية في اتجاهها السليم، داعياً القمة العربية المقبلة في ليبيا بضرورة اتخاذ مواقف داعمة ومساندة للحق الفلسطيني من خلال وضع إستراتيجية فعلية لإنقاذ المدينة المقدسة التي تتآكل بفعل عمليات التهويد الإسرائيلية.

 

وذكر الوادية أن الشخصيات المستقلة نقلت الى المقدسين رسائل تضامنية تحضهم فيها على الصمود أمام المخططات الإسرائيلية، مضيفاً:"كل الدعوات الشعبية في القدس تطالب بضرورة التوصل سريعاً الى المصالحة والتوافق، وكل هذه الدعوات تدفعهم الى ممارسة مزيد من الجهد من أجل إنهاء حالة الانقسام".

 

من جانبه، أوضح خليل عساف أحد الشخصيات المستقلة أن ارتفاع وتيرة ممارسات التهويد الإسرائيلية يعطي مؤشرات خطيرة لوضع المدينة المقدسة، معتبراً أن حوادث الانهيارات التي تحدث في القدس تؤكد السعي الإسرائيلي الحثيث لتغيير معالم القدس.

 

وأشار عساف الى أن استمرار عمليات التهويد بحق الأحياء العربية في القدس وممارسة سياسة الضغط والترهيب على المقدسيين وارتفاع معدلات اقتحام قوات الاحتلال باحات المسجد الأقصى يؤكد وصول مراحل التهويد الإسرائيلية الى مراحل متقدمة تستدعى دق ناقوس الخطر والتوجه الفوري لاتخاذ خطوات عملية لدعم المقدسيين والحفاظ على الصبغة الإسلامية والعربية للمدينة المقدسة.

 

من جهته، شدد عيسى العملة أحد الشخصية المستقلة من الأكاديميين على أن ما يجري في كافة المحافظات الفلسطينية بما فيها القدس يسير وفق خطط احتلالية ممنهجة لاستغلال واقع الانقسام الداخلي الفلسطيني.

 

ودعا العملة الأطراف الفلسطينية كافة للاستجابة للجهود المبذولة لتحقيق المصالحة، مبيناً أن مصر بذلت جهود كبيرة في هذا الاتجاه وهو ما تمثل أخيراً في التوصل الى الورقة المصرية للمصالحة والتي شارك في الإعداد لها لجان فلسطينية من كافة الفصائل والشخصيات المستقلة وهو ما يتطلب التوجه السريع نحو التوقيع على الورقة وإنهاء المأساة وإنقاذ المشروع الوطني الفلسطيني.

 

من جانب آخر، أكد المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية الروم الأرثوذكس أن المصلحة الفلسطينية العليا تستدعي الحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية ، داعيا الأطراف الفلسطينية جميعا لتحقيق الوحدة الوطنية.

 

وأكد حنا على ضرورة الخروج من دائرة التجاذبات الداخلية الفلسطينية أمام التحديات الجسام التي تفرضها طبيعة المرحلة الحالية ، مشيرا الى حرص كافة شرائح المجتمع الفلسطيني على التوصل الى التوافق.

 

بدوره، بين الدكتور موسى الحساينة وهو شخصية مستقلة من القطاع الخاص أن وفد تجمع الشخصيات المستقلة يواصل جولته في محافظات الضفة الغربية ، موضحا أن أجندة الجولة تأخذ محورين أساسين الأول دعم ومواصلة جهود المصالحة مع كافة الأطراف الفلسطينية ، بالإضافة الى البحث مع السفراء والقناصل والممثلين العرب والأجانب لدى السلطة الفلسطينية سبل رفع حالة الحصار عن قطاع والإسراع في إطلاق عملية الاعمار.

 

ولفت الحساينة الى أن هناك ملفات هامة أخرى أمام الوفد منها ترتيب أوضاع تجمع الشخصيات المستقلة في محافظات الضفة الغربية بالإضافة الى الالتقاء بالقواعد الشعبية والجماهيرية في محافظات الضفة.

 

البث المباشر