قائد الطوفان قائد الطوفان

مجزرة بالبراميل المتفجرة في حلب

قصف على سوريا (أرشيف)
قصف على سوريا (أرشيف)

دمشق- الرسالة نت

قتل 125 سوريا على الأقل -بينهم 15 طفلا- وجرح عشرات آخرون الأحد جراء إلقاء طائرات الجيش السوري براميل متفجرة على معظم الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة في مدينة حلب (شمال)، كما ذكر مراسل الجزيرة عمرو الحلبي. وفي الأثناء استمر استهداف النظام لأحياء في دمشق وريفها.

وقال المراسل -نقلا عن مسؤولين في مستشفيات ميدانية- إن أكثر من ثلاثمائة شخص أصيبوا جراء إلقاء مروحيات النظام للبراميل المتفجرة على حيي أرض الحيدرية وأرض الحمرا وعشرة أحياء أخرى.

وأضاف الحلبي أن 56 طفلا في تعداد المصابين والمفقودين إثر مجزرة الأحد، مشيرا إلى صعوبات تواجه عمليات الإنقاذ في ظل العاصفة الثلجية التي تجتاح المنطقة. وأكد أن فرق الإنقاذ لا تتمكن من الوصول إلى أماكن سقوط الضحايا، لا سيما مع انهيار بنايات كاملة على رؤوس قاطنيها.

وتشهد أحياء حلب قصفا جويا كثيفا خلال الأيام الماضية على الأحياء التي تسيطر عليها قوات المعارضة.

وأوضح المراسل أن الطيران الحربي النظامي بدأ قصفه أحياء حلب منذ الساعات الأولى من صباح الأحد مستغلا صفاء الأجواء، بعد انجلاء العاصفة الثلجية التي ضربت المنطقة في الأيام الأخيرة، مما سهل مهمة الطائرات الحربية على الإقلاع وإلقاء البراميل المتفجرة، في حين ما زالت الثلوج والمياه تغطي الطرقات على الأرض، مما عرقل حركة المعارضة المسلحة.

ولفت الحلبي إلى أن كل برميل متفجر يحمل متفجرات تزن نحو أربعمائة كيلوغرام، وأن كل برميلين منها يوازيان صاروخ سكود، لذلك خلفت دمارا كبيرا في الأحياء المستهدفة.

عمليات للمعارضة

في المقابل، استهدف الجيش السوري الحر وكتائب إسلامية، بصواريخ محلية الصنع، مقرات قوات النظام في بلدتي نبل والزهراء بريف حلب، في حين قصفت قوات النظام بالرشاشات الثقيلة بلدة دير حافر، كما تعرضت بلدة بيانون لقصف بالمدفعية الثقيلة، أسفر عن تهدم عدد من المباني السكنية.

وأفادت شبكة مسار للتقارير والدراسات بأن اشتباكات اندلعت في محيط اللواء 80 بحلب، وأن الثوار فجروا مبنى عسكريا تابعا لقوات النظام في حي الشيخ مقصود وقتلوا عشرة منها.

وبقيت حلب -التي كانت تعد العاصمة الاقتصادية لسوريا- مدة طويلة في منأى عن النزاع الدامي المستمر في البلاد منذ مارس/آذار 2011، إلا أنها تشهد منذ الصيف الماضي معارك وأعمال عنف يومية، ويتقاسم نظام الرئيس بشار الأسد ومقاتلو المعارضة السيطرة على أحيائها.

دمشق وريفها

وفي التطورات الميدانية الأخرى، قال ناشطون سوريون إن جرحى سقطوا جراء قصف سلاح الجو مدينة الضمير في ريف دمشق. وقد أثارت الغارة هلعا بين المدنيين في ظل ظروف صعبة تعيشها المدينة بسبب الحصار الخانق، بحسب ما أفاد ناشطون.

من جهتها ذكرت شبكة شام أن قوات النظام استهدفت بالمدفعية مخيم اليرموك وحي القدم في دمشق، ومدينة يبرود في منطقة القلمون.

وتعاني الأحياء الجنوبية في دمشق حصارا خانقا تفرضه قوات النظام منذ أشهر، ويشتكي الأطباء في المستشفيات الميدانية من نقص حاد في المعدات الطبية والأدوية الأساسية في عمليات الإسعاف الأولية.

وقال ناشطون إن كتائب الثوار أسرت أربعة عناصر من "مليشيا أبو الفضل العباس" في اشتباكات بمنطقة العتيبة بريف دمشق، وقتلوا خمسة عناصر من قوات النظام خلال محاولتهم التسلل إلى مدينة عدرا.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قال في وقت سابق إن القوات النظامية حققت "تقدما طفيفا" في حملتها العسكرية التي بدأتها قبل يومين لطرد مقاتلي المعارضة من عدرا.

جدير بالذكر أن النزاع السوري المستمر منذ 33 شهرا، أدى إلى مقتل أكثر من 126 ألف شخص، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

الجزيرة نت

البث المباشر