أكد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية أن تهديدات الاحتلال (الاسرائيلي) بضرب قطاع غزة لا تخيف الشعب الفلسطيني، مشيرا الى ان حكومته ستتخذ قرارات مهمة خلال الايام المقبلة على صعيد العلاقة الوطنية الداخلية وتحقيق المصالحة .
واستبعد هنية خلال مشاركته في حفل تخريج دورة لجهاز للأمن والحماية الذي يتبع لوزارة الداخلية والأمن الوطني، ظهر الخميس شن الاحتلال حرب جديدة ضد القطاع ، معللاً ذلك بقدرة الأجهزة الأمنية والمقاومة على إيجاد توازن الردع والرعب.
وقال :" تهديدات الاحتلال لغزة لا تخيفنا فنحن نرسم لأنفسنا مسارات الكرامة ، وندخل العام الجديد ونحن أكثر استعدادا للدفاع عن أرضينا، فأرواحنا ستظل رخيصة من اجل حماية شعبنا والقضية الفلسطينية".
وجدد هنية تمسك حكومته بتحقيق المصالحة ودعم تشكيل حكومة وحدة وطنية، وإجراء انتخابات رئيسية وتشريعية مشيرا الى قرب إعلان قرارات مهمة على صعيد العلاقة الوطنية الداخلية، من أجل خلق مناخ وطني أفضل، تمهيداً لتحقيق المصالحة المجتمعية في غزة والضفة
وعن العلاقة مع الدول العربية، أكد أن الحكومة أكثر استعداداً في عام 2014 لتنقية الأجواء في العلاقات بيننا وبين أشقائنا العرب وهي علاقات راسخة قوية رغم التحولات والأحداث في بعض الدول الشقيقة التي اعتلت هذه العلاقة من ضباب.
وقال هنية "ليس لنا غنى عن مصر التاريخ والجغرافيا الحاضن للشعب والقضية ونحن جاهزون لمعالجة كل القضايا التي من شأنها ترسيخ العلاقة مع أشقائنا العرب والمسلمين ومستعدون لأي علاقة تعزز من صمود شعبنا وترسخ العمق الاستراتيجي له".
وفي سياق اخر أكد أن مرحلة الفلتان الأمني في غزة انتهت وولت, مشيرًا إلى أن وزارة الداخلية أصبحت أقوى مما كانت عليه قبل حربي "الفرقان" و"السجيل".
وقال أن الداخلية تجاوزت كل مظاهر الفلتان الأمني الذي عانى منه شعبنا سنوات طويلة ورسخت الأمن والأمان للوطن والمواطن.
واضاف: "لا نتأثر من الخلافات السياسية ولا ننزعج من التباينات السياسية ولا تضيق عقولنا بالرأي ولا بالموقف الآخر إنما تضيق صدورنا بالفلتان وبالعملاء".
ولفت رئيس الوزراء إلى أن الداخلية تجاوزت أزمة المال والحصار ووسائل التضييق والتهديد الذي يصل إلى رأسها.
وأوضح أنه "حينما تفتح القوى الأمنية المجال واسعاً لكل الفعاليات والأنشطة السياسية والجماهيرية والميدانية بما فهيا الاحتفال بذكرى انطلاقة القوى والفصائل فهذا يدل على تكريس الوجه الحضاري وتجاوز لعنق الزجاجة في العلاقات الوطنية".
ومضى يقول "نسعى لفتح الآفاق لمرحلة أفضل وأكثر وداً وأخوة وعملاً من المربع المشترك وفي المربع المشترك من أجل القدس والأرض ومن أجل اللاجئين والأسرى والمسرى وشعبنا الفلسطيني".
مهارات وأساليب
بدوره، أعلن مدير جهاز الأمن والحماية العقيد حقوقي عبد الباسط المصري تخريج 108 من الملتحقين في دورة "حراس الأقصى و30 طالباً من الملتحقين بدورة المهام الخاصة و70 ضابط وصف ضابط التحقوا بدورة تنشيطية.
وأشار العقيد المصري إلى أن الدورة اشتملت على 490 ساعة تدريبية من بينها ساعات عملية وأخرى نظرية في مهارات المشاة العسكرية والأمن والحماية وفنون القتال والأساليب الحديثة في حماية الشخصيات ومحاضرات في العلوم الأمنية.
وشهد حفل تخريج دورة "حراس الأقصى" سلسلة عروض عسكرية وأمنية مميزة من بنيها عروض للمشاة والوحدة الخاصة في الأمن والحماية وعرض حماية الشخصيات وعرض إنزال هوائي.