طالبت حركة حماس، السفير المصري في رام الله ياسر عثمان، بأن يتوقف عن أي تحرض ضدها في الساحة الفلسطينية.
ورفض الدكتور سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس في بيان وصل "الرسالة نت"، الأحد، اتهامات عثمان في تصريحاته لصحيفة الوطن المصرية، بالتدخل في شؤون بلاده.
واعتبر وصف السفير المصري لتصريحات حماس بالأكاذيب . وأكد أنه "لن يغير شيئا في الوقت الذي لم تتمكن الجهات المصرية من إقامة دليل واحد على تدخل حماس في الشأن المصري الداخلي".
وأضاف أبو زهري: "يكفي لإثبات بطلان هذه الادعاءات أن الأسماء المزعومة تتضمن أسماء لشهداء فلسطينيين قضوا قبل الثورة المصرية، مثل الشهيد حسام الصانع أو أسرى ما زالوا معتقلين في سجون الاحتلال منذ 1996، مثل الأسير حسن سلامة عدا عن أسماء شبان هم مصريين أصلاً وليسوا فلسطينيين".
ونفى ادعاء السفير بأن حماس أصدرت أربعة بيانات ضد مصر بعد أحداث 30 يونيو، وأنها أقامت فعاليات شعبية كبيرة في غزة ضد الدولة المصرية والجيش المصري. وقال: "هو ادعاء غير صحيح ولا يستطيع إثباته، وما جرى في المسجد الأقصى فهو حراك شعبي لا علاقة للحركة به".
وبشأن الادعاء بأن إعلام حماس حرض أهالي سيناء على قتل ومواجهة الجيش المصري، أكد أبو زهري أنه "كلام باطل، ولم يحدث". مطالبًا السفير المصري بألا يتجاهل بالمقابل الدعوات الكثيرة والمتكررة من معظم وسائل الإعلام المصرية لضرب غزة وتجويع أهلها.
وأوضح المتحدث باسم حماس، أن الادعاء بعقد مؤتمر صحفي بغزة يدعو إلى اغتيال قيادات الجيش المصري "غير صحيح، باستثناء تصريح لأحد قيادات السلفية الجهادية في غزة أبدى موقفه من الأحداث الجارية في مصر، وهذا حقه إلا أن الدعوة للقتل كما قال السفير هو أمر لم يتم وغير صحيح".
وشدد أيضا على أن الادعاء بأن كتائب القسام أصدرت بيانات معادية لمصر "ادعاء باطل". وقال: "القسام تحتفظ بكل بياناتها على موقعها الرسمي، ولا يوجد من بينها أي بيان من هذا النوع".
وأشار أبو زهري إلى أن نفي السفير المصري وجود تضييق على دخول المساعدات العربية إلى غزة "مردود عليه". وأضاف: "على سبيل المثال حتى اللحظة لا يزال نصف كمية الوقود القطري محتجزة ولم تصل إلى غزة".
وذكر أن دفاع السفير المصري عما يسمى رئيس الجالية المصرية في غزة "أمر غريب"، مبينا "أن الشخص المذكور قام بعدد من التجاوزات وعندما تم الاتصال من د. غازي حمد وكيل وزارة الخارجية بغزة بالسفير ياسر عثمان لاستيضاح الأمر قال بأنه لا يوجد جهات معتمدة من قبل السفارة تمثل الجالية المصرية في غزة"، وفق قوله.
ونوه إلى أن "التفاخر بإغلاق الأنفاق واعتبار أن هذا واجبات الدولة المصرية"، أمر مؤلم؛ "لأن نتيجة هذا الإغلاق هو تشديد الحصار وتجويع شعب بأكمله، وحركة حماس قالت كثيرا بأنها لا تمانع من إغلاق الأنفاق ولكن بعد أن يتوفر البديل".
واختتمت حماس بيانها، باتهام السفير المصري بالتدخل في الشأن الفلسطيني. وقالت: "السفير ياسر عثمان هو من يتدخل في الشأن الفلسطيني والداخلي، فقد ثبت لدينا بالقطع بأنه هو ونائبه طارق طايل يعقدون لقاءات مستمرة مع الأجهزة الأمنية في الضفة ويتلقون منها تقارير تتضمن قصصاً مفبركة لحركة حماس وهي تقارير ترفع لوزارة الخارجية المصرية على أنها تقارير صحيحة".
واستدركت قائلة: "لم نقصد الرد بل التوضيح في ظل المعلومات غير الصحيحة التي وردت على لسان السفير عثمان، ونأمل منه أن يحترم موقعه الدبلوماسي وأن يتوقف عن أي تحريض على حركة حماس في الساحة الفلسطينية لأننا نحترم مصر وشعبها ونريد ممن يمثلها أن يساعدنا على ذلك".