قائد الطوفان قائد الطوفان

الجيش.. رفض مدرسة لاماسيا الكتالونية "كرمال" غزة

نهرو الجيش يمينا
نهرو الجيش يمينا

الرسالة نت - فادي حجازي

ورِث حب الساحرة المستديرة عن والده, برز في بطولات الناشئين التي أقيمت بغزة, حتى تنبأ له الكثير من المتابعين بأن يصبح أفضل مهاجمي فلسطين حال اهتم بنفسه في الفترة المقبلة.

نهرو الجيش ابن الخامسة عشر ربيعا ولاعب خدمات الشاطئ, لفت الأنظار بشدة في الفترة الأخيرة من خلال امتلاكه مهارة المراوغة والتسديد القوي, بالإضافة للضربات الرأسية الرائعة التي كان يتميز بها والده نجم المنتخب الوطني الفلسطيني سابقا ولاعب "البحرية" في أواخر التسعينيات وحتى النصف الأول من الألفية الثانية.

وكان الجيش "الابن" قد عاد برفقة عائلته إلى قطاع غزة منذ عامين قادما من السويد, بعدما ترعرع في مدرسة "فاكسالا" التابعة لأحد أندية الناشئين هناك.

موهبة منذ الصغر

ويقول نجم "البحرية" الصغير إنه أحب الكرة بعدما رأى نجاحات والده في الملاعب الغزية مع فريقه خدمات الشاطئ, خلال المسابقات التي كانت تقام في القطاع.

وفي 2006 سافرت العائلة للسويد اثر اعتزال الجيش "الأب" لعبة الساحرة المستديرة, لتبدأ هناك قصة أخرى بطلها "نهرو".

التحق نهرو في سن الحادية عشر بمدرسة "فاكسالا" للناشئين, وهناك أبدع وتميز عن أقرانه بإحرازه أهدافًا كثيرة.

وعن ذلك, يؤكد اللاعب الناشئ أن المدرسة عملت على تنمية قدراته الكروية, حيث أصبح يجاري العديد من اللاعبين الأكبر منه سنا, وبات يتوّج هدافا للبطولات التي يخوضها على مستوى الناشئين في السويد.

مدرسة لاماسيا

وكانت النقلة النوعية في حياة الجيش, عندما جاء مدرب مدرسة "فاكسالا" إلى بيته في السويد قائلا لوالده حرفيا "اتصل بي كشافو مدرسة لاماسيا التابعة لنادي برشلونة, وأخبروني برغبتهم في احتضان ابنك مدة 9 شهور برفقة 4 لاعبين آخرين".

هنا كان الوالد في حيرة من أمره, هل يترك ابنه يحقق حلمه بالاحتراف أم أنه لا يزال غير قادر على الاعتماد على نفسه؟, لكن "الجيش" الصغير قاطع أبيه, مؤكدا أنه يرغب بالعودة إلى غزة والاستقرار هناك.

ورفض الجيش أن يرسل ابنه مع كشافي "لاماسيا", ليعود بعد ذلك للقطاع عام 2012, وينضم نهرو لنادي خدمات الشاطئ غرب غزة, مشيرا إلى أنه سيعود مجددا إلى السويد في يونيو المقبل, بناء على دعوة مدرب مدرسة "فاكسالا", الذي لا يزال على تواصل مع اللاعب ويرغب بمساعدته في تحقيق حلم الاحتراف.

بطولات الناشئين

ورغم أنه لم يمكث في غزة سوى عامين, إلا أنه حقق لناديه خدمات الشاطئ 3 بطولات على مستوى الناشئين مواليد 1998 بقيادة المدرب محمد أبو حصيرة "البدوي".

وكانت بطولة "حجارة السجيل" التي نظمتها مديرية غزة بوزارة الشباب والرياضة على سعد صايل بوابة نهرو لإظهار موهبته الكروية بعدما قاد فريقه للفوز باللقب, عقب إحرازه هدفي المباراة النهائية أمام المشتل (2-1).

مطلع العام الجاري جاء مميزا بما تحمله الكلمة من معنى, حيث أبدع نهرو في بطولتي "آمال هنية" وسوبر "حجارة السجيل", اثر تتويجه مع الفريق بلقب المسابقتين أيضا, بالإضافة لجائزتي الهداف وأفضل لاعب, علما أنه شارك مع الفريق الأول في دوري الدرجة الممتازة بآخر مباراتين وظهر بصورة طيبة.

ويبقى حلم الاحتراف يراود "الجيش" الصغير, في ظل التهميش الواضح الذي تعانيه فئة الناشئين في القطاع, جراء غياب الأنشطة المخصصة لهم, فهل سيكون لاعب الشاطئ على موعد مع النجومية في الفترة المقبلة, أم أن الحصار الخانق وإغلاق المعبر سيحرمه فرصة العمر؟!.

البث المباشر