الأسير والأسيرة غزاوى ..الاحتلال يحرم أطفالهم من الحنان

غزة-الرسالة.نت

في الوقت الذي تحتفل نساء العالم بيوم المرأة العالمي الذي يصادف الثامن من آذار من كل عام ، وبينما تحاول المؤسسات الدولية المعنية بشئون المرأة أن تجعل من هذا اليوم عيداً للحفاظ على حقوق المرأة وكرامتها ، تطفئ الأسيرة (إيمان محمد حسن غزاوى ) من طولكرم شمعتها التاسعة في سجون الاحتلال ، وتدخل  في عامها العاشر وسط معاناة لا تنتهي وظروف اقل ما توصف بأنها مأساوية .

وأفاد رياض الأشقر رئيس اللجنة الإعلامية باللجنة الوطنية العليا لنصره الأسرى لعام 2010 ، بان الأسيرة "غزاوى" 33 سنة معتقلة منذ 8/3/2001 ، وتقضى حكماً بالسجن لمدة 13 عاماً ، بتهمة زرع عبوة ناسفة لدوريات الاحتلال، وتعتبر ثاني أقدم أسيرة فلسطينية في سجون الاحتلال ، بعد الأسيرة "أمنة منى" التي تعتبر عميدة الأسيرات والمعتقلة منذ 20/1/2001 .

الأسيرة "غزاوى"  أم لطفلين سماح 13 عام ، وجهاد 12 عام ، ويعيشان عند جدتهما ، حيث أن زوجها ( شاهر بركات عشة ) معتقل لدى الاحتلال ومحكوم بالسجن لمدة 20 سنة ، وكان قد اعتقل بعد اعتقال زوجته بخمسة شهور .

وتعانى الأسيرة "غزاوى" من  ضيق في التنفس وأوجاع وآلام في الرأس والمعدة ووجع في المفاصل نتيجة ظروف السجن القاسية والإهمال الطبي المتعمد ، ونتيجة التحقيق الذي تعرضت له عند اعتقالها لمدة شهرين كاملين في عزل الرملة .

وقال الأشقر يبدو أن العالم الذي خصص الثامن من آذار يوماً للمرأة لم يسمع حتى الآن عن وجود 37 أسيرة في سجون الاحتلال تنتهك كرامتهن وتنتقص حقوقهن ، ويحرمن من ابسط مقومات الحياة ، ويمارس السجان بحقهن كل أساليب التضييق والتعذيب ، بما فيها التفتيش العذارى المذل لكرامة وآدمية الإنسان ، ويحمن من أبنائهن الصغار ، وبعضهن وضعت أطفالاً وهى داخل الآسر .

وناشدت الوزارة المنظمات الدولية المعنية بقضايا المرأة وحقوقها أن تضغط على الاحتلال لإطلاق سراح الأسيرة إيمان غزاوى لتعود إلى أطفالها الذين تربوا بعيداً عن حنان أمهم ورعاية أبيهم ، وخاصة أن الأسيرة أمضت 9 سنوات من حكمها .

 

 

البث المباشر