القدس – الرسالة نت
قال الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز اليوم الثلاثاء إن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد يستغل خطابه المناوئ لإسرائيل كستار فقط لطموحاته من أجل هيمنة إيرانية على الشرق الأوسط كما دعا إلى أن يواجه نجاد عزلة دولية "كلية".
وأضاف بيريز بينما يلتقي نائب الرئيس الأميركي جو بايدن "شخص مثل أحمدي نجاد يدعو صراحة إلى القضاء على دولة إسرائيل لا يمكن أن يتمتع بعضوية كاملة في الأمم المتحدة".
وذكر "الشخص الذي يدعو إلى القيام بأعمال إرهابية ويشنق الناس في الشارع (...) يجب أن يوصف بتعريفه اللائق به ولا يمكن اعتباره بطلا ثقافيا".
وقال بيريز: "أحمدي نجاد يجب أن يخضع للعزلة ولا يرحب به في العواصم العالمية".
ويتوقع أن تكون طموحات إيران النووية محور التركيز الرئيسي لاجتماع بايدن مع قادة إسرائيل خلال زيارته التي بدأها مساء أمس الاثنين. وتنظر إسرائيل لإيران باعتبارها مصدر تهديد رئيسي لوجودها بالنظر إلى مخاوفها من أن طهران تطور أسلحة نووية وتصريحات أحمدي نجاد المتكررة بضرورة محو إسرائيل من على خارطة العالم.
من جهة اخرى استبعد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اليوم الثلاثاء عودة سفير تركيا الى واشنطن سريعا بعد استدعاه احتجاجا على قرار تبنته لجنة في الكونغرس الاميركي حول "ابادة" الارمن.
وصرح اردوغان للصحافيين اثناء زيارة الى الرياض "لن نرسل سفيرنا الى واشنطن طالما لم يتضح الوضع". واضاف "يفترض الا تتخلى اميركا عن حليف استراتيجي مثل تركيا في قضية كهذه" متحدثا عن "ابادة ارمنية مزعومة".
وقال ان "التصويت يبدو كمهزلة" في اشارة الى القرار الاميركي الخميس الماضي.
ويدعو القرار الاميركي في حال صادق عليه مجلس النواب ولن يكون ملزما، الرئيس الاميركي باراك اوباما الى ان "يصف بشكل دقيق التصفية المنهجية والمتعمدة لمليون و500 الف ارمني، بالابادة".
ويعتبر الارمن "ابادة" المذابح وعمليات النفي التي لحقت بهم بين 1915 و1917 وقتل فيها اكثر من 1,5 مليون ارمني. ولا تعترف تركيا سوى بمقتل 300 الى 500 الف ارمني ليس في حملة تصفية بل خلال الفوضى التي عمت السنوات الاخيرة من عهد السلطة العثمانية.
واعترفت فرنسا وكندا والبرلمان الاوروبي بمفهوم الابادة.