هاجم نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لفتح، القيادي المفصول من الحركة محمد دحلان، متهما إياه بالعمل على شق وحدتها.
وكشف في موضوع آخر عن وجود خط اتصال دائم بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء إسماعيل هنية.
وأكد شعث وجود تقدم في المباحثات مع حركة حماس حول ملف المصالحة، مشيرا إلى وجود نقطتين تعيقان طي ملف الانقسام.
ووصل أمس الأول وفد من أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح إلى غزة عبر معبر بيت حانون شمال القطاع، ضم كلا من نبيل شعث، وجمال محيسن، ومحمد المدني، وصخر بسيسو.
وقال شعث لوكالة الأناضول: "دحلان لم يعد عضوا في فتح، لكنه لا يزال يتحرك مع أعوان له يقولون إنهم من الحركة، وهذه مسألة سنتغلب عليها قريبا".
ومحمد دحلان هو القائد السابق لحركة فتح في قطاع غزة، وفُصل منها منتصف عام 2011، ويقيم في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويرفض دحلان الذي ما زال يتمتع بنفوذ داخل فتح في غزة إجراءات فصله، وكثيرا ما ينتقد رئيسها عباس.
وفيما يتعلق بالأنباء التي تتحدث عن قلق عباس من التقارب بين دحلان وحماس، قال شعث: "ما يقلق الرئيس محاولات شق وحدة الحركة، وهذه المحاولة نتصدى لها، وفتح عصيّة على أي محاولة لشق وحدة صفها (..) كل الانشقاقات داخل الحركة كانت تنتهي إلى مزبلة التاريخ، وكل الذين انشقوا في النهاية اضطروا أن يصبحوا عملاء لدول أخرى".
كما نفى أن تكون محاولات التقارب بين دحلان وحماس، السبب في تسريع خطوات المصالحة بين فتح وحماس.
وقال: "السبب في تسريع المصالحة هو أوضاع غزة الصعبة، فلا يقبل إنسان في الدنيا أن يعيش مليون وسبعمائة ألف إنسان بلا ماء صالح للشرب، ولا كهرباء، ولا وقود، وصعوبة الحركة والسفر والانتقال".
وأضاف: "كل الظروف توحي بأنه لا بد من العودة للمصالحة لتحقيق مصلحة الطرفين في غزة والضفة".
وأوضح أنه سيلتقي مع هنية خلال الساعات المقبلة للحديث حول "المصالحة، والمفاوضات والوضع الدولي والعربي، وشرح الوضع المالي للسلطة الفلسطينية، والاستماع لما تقوله حركة حماس في هذه المواضيع".
وأشار إلى وجود نقطتين، تعيقان ملف المصالحة، وهما "الاتفاق على تشكيل حكومة انتقالية برئاسة عباس، والاتفاق على إجراء انتخابات بعد 6 شهور".
وتابع قائلا: "إذا ما جرى ذلك فإن قضية الانقسام ستنتهي إلى الأبد، فلا يوجد شيء آخر مطلوب التفاوض عليه".
وفي موضوع آخر، بيّن شعث أن أحد أهم أهداف زيارته إلى قطاع غزة هو "ترتيب الوضع الداخلي لحركة فتح".
وأوضح أن الحركة تجري اجتماعات متواصلة من أجل الوصول إلى رؤية واضحة لتنظيم البيت الداخلي لفتح في قطاع غزة.
