منعت أجهزة أمن السلطة صباح الاثنين عائلة الاستشهادي القسامي مؤيد صلاح الدين من تشييعه في مدينة طولكرم شمال الضفة المحتلة، ونقلت جثمانه لبلدة حزما قضاء القدس حيث من المقرر دفنه هناك.

وكانت سلطات الاحتلال قد سلمت رفات الشهيد مؤيد صلاح الدين مساء أمس على معبر الطيبة قرب طولكرم بعد احتجاز جثمانه منذ عام 2001 في مقابر الأرقام عقب تنفيذه عملية استشهادية تبنتها كتائب القسام حينها.

وقال مهند صلاح الدين شقيق الشهيد لـ"الرسالة نت" "تم التنسيق أمس مع السلطة بأن تستلم العائلة الشهيد الساعة الثامنة صباحا من المستشفى في طولكرم، وتشييعه حملا على الأكتاف وصولا لمنزل العائلة بالمدينة لتلقي عليه نظرة الوداع الأخيرة، ومن ثم الخروج بموكب لقرية حزما قضاء القدس لدفنه بجوار شقيقي الشهيد ثابت صلاح الدين هناك".

وأضاف: "وصلنا للمستشفى صباحا لاستلام الجثمان وتشييعه، لكننا تفاجأنا بما يقرب من عشرة جيبات تابعة للسلطة على بوابة المستشفى، بالإضافة لسيارة إسعاف تابعة لهم، ومنعونا من استلام الجثمان أو الخروج بمسيرة تشييع، وقالوا لنا لا يوجد مسيرات هنا اليوم، اذهبوا واستلموا الجثمان من بلدة عنبتا قرب نابلس".

وتابع مهند: "توجهنا لقرية عنبتا لنفاجأ بأن جثمان أخي ليس هناك، فأسرعنا باتجاه مدينة نابلس لنجد سيارة الإسعاف التي تقل جثمان أخي متوقفة في شارع حوارة جنوب المدينة، والعناصر الموجودين معه قصدوا أحد المحال لشراء العصير!، وأكملنا السير لقرية حزما حيث سيتم دفنه".

وأشار مهند إلى أن العائلة صدمت من موقف أجهزة السلطة وانتهاكها لمكانة الشهيد وحق عائلته بتشييعه.

وسادت حالة من الغضب في صفوف المواطنين من أهل الشهيد وأصدقائه والمواطنين الذين خرجوا للمشاركة في مسيرة التشييع بطولكرم، واصفين ما حدث بأنه انتهاك لكرامة الشهداء واختطاف لجثمان الشهيد.

وكانت حركة المقاومة الإسلامية حماس قد دعت أمس للمشاركة الواسعة في مسيرة تشييع جثمان الشهيد مؤيد صلاح الدين.

يذكر أنه تم السماح بتشييع الشهيد سرحان سرحان ابن كتائب شهداء الأقصى والذي تم تسليمه أمس تزامنا مع الشهيد صلاح الدين في طولكرم.