اصطف عشرات النسوة والأطفال اليوم الاثنين، في خيمة اعتصام أمام بوابة معبر رفح وبعضهن رددن هتافات تندد باستمرار الحصار وأخرى تطالب مصر بفتح معبر رفح أمام المسافرين ودخول البضائع ومواد البناء إلى غزة.
ورفعت المشاركات في الوقفة لافتات تعبر عن المأساة التي تكبدها الفلسطينيون جراء تشديد الحصار وأخرى تتساءل عن دور المجتمع الدولي الذي يغض البصر عن ماسات مليوني فلسطيني في قطاع غزة.
ودعا حماد الرقب المتحدث باسم خيمة الاعتصام في مؤتمر صحفي عقد على هامش الفعالية شرائح المجتمع كافة إلى المشاركة الفعالة في انجاح فعاليات الخيمة من أجل كسر الحصار والدفاع عن الإنسان الفلسطيني.
من جهتها، فإن سمية وادي المتحدثة باسم مؤسسة "فلسطينيات ضد الحصار" دعت المنظمات الدولية والإنسانية والأمم المتحدة إلي الوقوف خلف قراراتها التي اعتبرت بشكل واضح حصار غزة غير قانوني وغير إنساني وكسر حصار غزة.
وقالت وادي، إن شعبنا في غزة برئ من التهم الباطلة التي يحاول الإعلام المصري عبر مختلف وسائله إلصاقها بغزة، مطالبة في الوقت ذاته العرب والمسلمين إلى مساندة شعبنا ومقاومته من أجل تحرير أرض فلسطين وقدس الاقداس بدلاً من وصمه بمصطلح "الإرهاب".
وأضافت: "نقول لكل أحرار العالم إن ما يحدث من حصار هو خدمه مجانية مباشره للصهاينة وللفت الأنظار عن كل ما يحدثونه في الأقصى من جرائم".
بدورها، أكدت أم علي النشار مسؤولة الحركة النسائية في "حماس" برفح خلال كلمتها في الوقفة أن استمرار تشديد الحصار لن يركع شعبنا مثلما يظن من يحاصرون أهالي قطاع غزة.
وقالت النشار متسائلة أين المجتمع الدولي من آلام غزة؟، إلى متى يغلق معبر رفح بقرار عربي؟ ليس من حق غزة العيش حياة كريمة؟.
وأضافت: "ثمان سنوات على حصار غزة وشعبنا صامد ومرابط ومتمسك بالثوابت والمقاومة الأرض ولن يتخلى عن شبر واحد من فلسطين التاريخية".
وتحولت خيمة الاعتصام التي تقيمها اللجنة الوطنية لكسر الحصار أمام معبر رفح إلى مزار من مختلف القطاع السياسية والشعبية للمطالبة بكسر حصار غزة.
وكان المجلس التشريعي الفلسطيني عقد جلسته أمس الأحد داخل الخيمة للتنبيه بمخاطر تشديد الحصار على قطاع غزة واستمرار إغلاق معبر رفح البري مع مصر.
