طالبت النيابة الاسرائيلية العسكرية بتمديد اعتقال كل من أكرم الفسيسي ومعمر بنات ووحيد أبو ماريا المضربَيْن عن الطعام منذ (60) يوما رغم تردي وضعهم الصحي .
جاء ذلك في بيان أصدره نادي الاسير الفلسطيني وصل "الرسالة نت" نسخة عنه، حيث ذكر مدير الوحدة القانونية في النادي جواد بولس أن جلسة استئناف عقدت في "عوفر" ظهر اليوم للأسيرين الفسيسي وبنات.
وأوضح بولس أن القاضي رفع الجلسة لإعطاء القرار، مع إشارة منه أنه لن يكون قبل يوم الخميس المقبل، وأضاف بولس أن النيابة العسكرية أصرت على تمديد اعتقال الأسيرين، بالرغم من الحالة الصحية المتدهورة لهما، حيث إن إدارة مشفى "كابلان" رفضت إخراج الأسير الفسيسي لحضور محكمته وذلك لسوء وضعه الصحي، فيما أُحضر الأسير بنات بواسطة سيارة إسعاف.
وأضاف البيان على لسان بولس أنه بدت على الأسير بنات علامات الوهن والاصفرار وعدم القدرة على النطق.
كما رفعت اليوم جلسة للمحكمة العسكرية في عوفر كانت تنظر في اصدار قرار يخص طلب النيابة بتثبيت الامر الاداري الجديد الصادر بحق الاسير المضرب عن الطعام ايضا لليوم (60) وحيد ابو ماريا بعد ان امضى في السجن الاداري (17) شهرا .
وقال مدير الدائرة القانونية في نادي الأسير إن الجلسة بدأت بقراءة التقرير الطبي الذي قدمته إدارة مشفى "وولفسون" بناء على قرار القاضي الذي اضطر الأسبوع الماضي للحضور إلى المشفى بنفسه للشروع بإجراءات محكمة التمديد.
ويضيف بولس، بأنه ووفقا لما استعرضه الأطباء تبين أن الأسير أبو ماريا لا يزال يرفض إجراء الفحوصات الطبية، ولا يتناول سوى الماء مضافا إليه السكر والملح في بعض الأحيان، وينهي الأطباء تقريرهم بتقييم واضح، وهو أن الأسير في وضع صحي خطير وإمكانية وفاته فجائيا متوقعة في كل لحظة.
وأوضح بولس أنه وعلى الرغم من وضوح وخطورة التقرير، فإن النيابة العسكرية طالبت بعدم أخذ هذه المعطيات بعين الاعتبار، وبالموافقة على طلبها بتمديد توقيف الأسير لثلاثة أشهر إضافية. وصرح بولس بأن موقف النيابة موقف خطير، ويحتوي على إشارة من الصعب استيعابها، "فكيف يعقل أن تطلب جهة تدعي أنها تتكلم باسم سلامة الجمهور وأمنه، أن يغض فيها القاضي الطرف عن توصية طبية طبية واضحة تنذر بأن الأسير أبو ماريا معرض للوفاة في أي وقت"، وأردف بولس: "على الرغم من وضوح هذا الإنذار طالبت النيابة المحكمة بأن لا تعطى هذه الحقيقة أي وزن في قرارها المرفق".